يخوض المنتخب المغربي الرديف اليوم الاثنين، بملعب لوسيل بالدوحة، مواجهة حاسمة أمام نظيره السعودي، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لكأس العرب قطر 2025. مباراة تشكل اختبارا حقيقيا لكتيبة السكتيوي، في رحلة البحث عن بطاقة العبور والاقتراب من حلم المنافسة على اللقب.
ويحتاج المنتخب المغربي إلى نقطة واحدة فقط لضمان العبور رسميا، بعد جمعه 4 نقاط من فوز على جزر القمر ثم تعادل سلبي مع عمان، في مباراة اتسمت بنقص الفعالية الهجومية وانتهت بطرد المهاجم عبد الرزاق حمدلله، الذي سيغيب عن القمة العربية.
من جهته، يدخل المنتخب السعودي اللقاء وهو في وضع مريح بعد أن ضمن التأهل مبكرا إلى ربع النهائي، إثر تحقيقه العلامة الكاملة (6 نقاط) من فوزين على عمان (2-1) وجزر القمر (3-1).
الفريق الأخضر، الذي يقوده الفرنسي هيرفي رونار العائد إلى الدوحة لقيادة المباراة من على الخط، يطمح إلى الحفاظ على صدارة المجموعة.
غياب حمدلله يمثل ضربة قوية لخط هجوم المنتخب المغربي، لكن ذلك لا يلغي الخيارات المتاحة أمام السكتيوي. فالمجموعة تضم لاعبين قادرين على سد الفراغ مثل كريم البركاوي، تيسودالي، وليد الكرتي، ومحمد ربيع حريمات. غير أن ما ينقص الفريق، الفعالية أمام المرمى وهدوء التعامل مع اللحظات الحاسمة، بالإضافة إلى ضرورة التحكم في النسق أمام منتخب سعودي يدخل المباراة بروح تنافسية عالية رغم ضمان التأهل.
داخل المعسكر المغربي، تسود أجواء من التفاؤل والثقة. مروان سعدان، مدافع الفتح السعودي، أكد أن المباراة "قوية وتتطلب تركيزا عاليا"، وأن المجموعة جاهزة لانتزاع الصدارة، و أن خبرتهم في النسخة الماضية ستكون عاملا حاسما. أما أشرف مهديوي، لاعب التعاون السعودي، فقال إن المنتخب يدخل المواجهة بعقلية الفوز، إضافة الى أن معرفة اللاعبين بخبايا الدوري السعودي تساعد في قراءة أسلوب الخصم.
في ندوة صحفية، اكد فرانسوا رودريغيز، مساعد رونار أن "المغرب يشكل اختبارا جديا"، و أن المنتخب السعودي يخوض البطولة بعقلية تنافسية و الأداء سيكون انعكاسا لذلك. كما شدد على أهمية ضبط طاقة اللاعبين بعد ضمان التأهل، دون إغفال رغبتهم في إثبات جاهزيتهم لكأس العالم 2026
وتأتي تصريحات رودريغيز لتؤكد أن المنتخب السعودي لن يدخل المباراة بثوب المتراخي، بل باعتبارها فرصة جديدة لتعزيز الثقة وتأكيد العمل المنجز خلال المباريات الماضية، ما يجعل المواجهة أكثر تعقيدا على كتيبة السكتيوي.
تبدو مباراة اليوم فاصلة ، حيث سيسعى المنتخب المغربي لضمان مروره وتأكيد أحقيته بالمنافسة على اللقب. وسيحتاج السكتيوي إلى تفاصيل صغيرة ولكن حاسمة، لعل أهمها الانضباط التكتيكي والفاعلية الهجومية، من أجل العبور بسلام إلى الدور الموالي.
إضافة تعليق جديد