ماذا أنتم فاعلون أمام نسور قاسيون؟
قمة خارج التوقعات، الأسود أمام نسور قاسيون الفريق الوطني أمام سوريا في طبق دسم على ملعب خليفة الدولي عصر اليوم، في طريق العثور على موطئ قدم في المربع الذهبي لكأس جحا.
الرديف تحصل على الصدارة من فم السبع، وسوريا عبرت متأبطة ذراع فدائيو فلسطين مطيحان بقطر وتونس، حيث موقعة اليوم هي صراع الموهبة و»الغرينطا» مثلما قال المدرب الإسباني خوصي ماريا لانا.
كيف تهيأ السكتيوي إذن وبأي شكل سيظهر هذه المرة؟
الرديف لا يرضى بالوصيف
قبل هذه القمة المنتخب الوطني عكس سوريا كان هو المتحكم في مصيره لاختيار منافسه، الوصافة كانت تقوده رأسا لمواجهة فلسطين، بينما اختار هو الرهان الأثقل والصعب المتمثل في الفوز أمام السعودية ليتصدر ويلاقي نسور قاسيون.
صدارة الرديف هي تكرار إذن لما حدث في النسخة السابقة وفي كلتيهما تقدم السعودية وبهدف البركاوي مجددا، ليعود للعب في ملعب الشيخ خليفة ملعب نادي السد الذي كان شاهدا على مباراة الإفتتاح أمام القمريين.
مواجهة مغايرة تماما في شكلها وطابعها عن مباريات دور المجموعات، لأنه سيواجه منتخبا شرسا زاده القوة البدنية و»الغرينطا» والإصرار على البقاء بنفس الأداء و»الريتم» حتى صافرة الحكم الختامية، بل أن مدرب سوريا قال أنه استفاد من مواجهة تونس الإفتتاحية لتشابه أداء نسور قرطاج والفريق الوطني المغربي.
الدرس التونسي
بخلاف جرأته على مقارعة منتخبي فلسطين وقطر بنفس الأداء والشكل والبناء والحملات المنظمة وحتى الإستحواذ، منتخب سوريا لعب بخطة الحافلة مباراة الإفتتاح أمام تونس، وانتظر ليتربص وينقض على نسور قرطاج بهدف حاسم للاعبه خربين، وبعدها عاد ليشيد الدفاعات والجدارات الخرسانية أمام حارسه إلياس هدايا.
خوسي لانا قال أن المنتخب المغربي هو نسخة مطابقة لمنتخب تونس وسيعاود نفس الشكل أمامه، وهو ما ينبغي على السكتيوي استيعابه لأن سوريا واحد من المنتخبات المرهقة لخصومها «يركضون كثيرا ويرغمون المنافسين على الركض وبذل مجهود كبير طوال اللقاء».
ولا شك أن السكتيوي وقد راقب كيف أن سوريا استعصت على قطر إلا من هدف من جزئية خطأ التغطية وكيف أبقت شباكها عذراء أمام فلسطين وتونس، لذلك سيواجه منتخبا يتقاسم مع الفريق الوطني نفس التفصيلة المتمثلة في استقبال هدف واحد خلال هذه البطولة لغاية هذا الدور.
التدوير المطلوب
ولو أن الأمر يبدر بعيدا جدا عطفا على قناعات السكتيوي أولا، وأيضا لأنه يرى أن هذا الفريق الذي لم يرق أداؤه لشريحة واسعة من الجماهير هو فريق منتصر وفريق أدى المطلوب منه وفريق تأهل متصدرا أمام منتخب سعودي مونديالي، لذلك لا وجود هنا للتدوير بالمفهوم الثائر.
بنعبيد سيظل حامي العرين والرواقان بيد بولسكوت لو ارتهن طارق للمنطق لأدخل بنتايك لأنه لن يكون أسوأ من الموساوي، بينما ثنائية الدفاع هي أكثر المرتكز إقناعا وإجماعا بين بوفتيني ومروان سعدان.
السكتيوي لن يغير باش وحريمات، وهنا يساءل لماذا اصطحب بوكرين؟ ولماذا الإصرار على زحزوح السيء، وحتى على الكرتي الشارد الذهن.
قد يلعب الكرتي وبعدها يلتحق ببيراميدز لخوض مباراة كروز أزول المكسيكي، والسؤال ذاته يهم طنان، بينما ثنائية تيسودالي والبركاوي لا نقاش بشأنها.. الأمور واضحة للإنتصار أمام منتخب سوري يلعب بنظام الكتلة الواحدة والروح العالية، لا بد من استنفار كامل المجهودات وبذل الكثير من العرق والكثير من النجاعة.
إضافة تعليق جديد