تأهل أسود الأطلس إلى نصف نهائي كأس العرب، بعد الفوز على منتخب سوريا بنتيجة صغيرة لكن وزنها كبير (1 – 0)، بعدما استمات اللاعبون وقاتلوا وخاضوا دور ربع مثير وقوي بكل المقاييس. وقد أجريت المباراة بملعب خليفة الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، وقادها الحكم الشيلي كريستيان غاراي.
وفي هذه المباراة كان التغيير الوحيد في تشكيلة المدرب طارق السكتيوي الذي اعتمد على نفس المجموعة التي واجه بها منتخب السعودية في مباراة الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات الدور الأول.. أنه أعاد أسامة طنان بدلا من أنس باش.
وجاءت تشكيلة المنتخب المغربي على الشكل التالي: بنعبيد في حراسة المرمى. موساوي، سعدان، بوفتيني وبولكسوت في خط الدفاع. حريمات، الكرتي وطنان في وسط الميدان. تيسودالي، البركاوي وزحزوح في خط الهجوم.
وكانت البداية سورية بامتياز حيث فرض السودريون ضغوطات قوية بالرفع من الكتلة المتقدمة، وهو ما فرض على المنتخب المغربي الالتزام دفاعا مع امتصاص كل الضغوطات بتروٍ وهدوء، قبل أن يقلب الوضع رأسا على عقب، ويصبح هو الأكثر ضغطا وهجوما.
وفعلا ضغط الأسود بقوة وخلقوا عدة فرص للتهديد، وهو ما نجم عنه إصابة طارق تيسودالي على مستوى الرأس، أثر احتكاكه مع حارس المرمى السوري. وقد شاهدنا كيف فقد تيسودالي الوعي قبل أن يستعيد وعيه بعدما تلقى الإسعافات الأولية. وكان من الطبيعي أن يغادر تيسودالي الملعب اضطراريا حتى وقد استعاد وعيه.. وقد ناب عنه وليد أزارو.
وقاد المنتخب المغربي حتى وقد أجرى تغييره الإضطراري، تدفقات غزيرة هدد بها شباك المنتخب السوري، دون أن ينال منها. ورغم إضافة 7 دقائق كوقت بدل الضائع لم يتمكن الأسود من هز شباك السوريين لينتهي الشوط الأول بالتعادل من دون أهداف.
وازدادت الضغوطات على المنتخب المغربي بع بداية الشوط الثاني، الذي دخله بنية التهديف المبكر، إذ واصل الأسود تدفقاتهم الهجومبة لكن من دون اللمسة الأخيرة الحاسمة.
وكانت أقوى لحظة وأقوى تهديد لأسود الأطلس في الدقيقة 53 عندما سدد اللاعبون سلسلة من الكرات ردها حارس المرمى مرة، والدفاع مرة أخرى دون النيل من الشباك السورية.
واتضح مع مرور الوقت أن العيب الكبير في صفوف المنتخب المغربي هو البحث المتواصل عن عن التهديف عبر التمرير من الأطراف، وخصوصا من جهة موساوي، وهو ما كان ينسف كل المحاولات، وكل الهجمات الهوائية لقوة السوريين في الكرات العالية.. في حين غابت بقية الحلول، مثل الاختراق، والتمرير البيني، والتسديد من خارج منطقة العمليات.
ومع الديقية 68 أجرى السكتيوي 3 تغييرات دفعة واحدة، بعدما استنفذ المنتخب المغربي الكثير من الجهد، حيث أدخل بنتايك وشويعر والمهديوي، بدل الكرتي وزحزوح وموساوي.. وقد سعى مدرب الأسود من خلال هذا التغيير لضخ دماء جديدة في صفوف الفريق.
وشهدت الدقيقة 70 تهديدا قويا من المنتخب المغربي عبر تسديدة نارية من طنان، لكن صدها حارس المرمى وحولها إلى ضربة زاوية..
وفي الدقيقة 75 أجرى السكتيوي تغييرا جديدا بإدخال صابر بوكرين بدل طنان، في محاولة أخرى للحصول على هدف الخلاص.
وأخير تمكن المنتخب المغربي من التسجيل بعد عمل هجومي رائع انتهى بتسديدة من الشويعر، حيث ارتدت الكرة من حارس المرمى ليعيدها أزارو إلى الشباك مسجلا هدف الفوز في الدقيقة 79.
إضافة تعليق جديد