مواجهة عربية استثنائية سيحتضنها مساء الخميس المقبل، ملعب لوسيل بالعاصمة القطرية، بين المنتخب المغربي الرديف ونظيره الأردني، في نهائي كاس العرب المقامة حاليا بدولة قطر.

المنتخبان شقا طريقهما إلى النهائي بثبات ، متحدين التوقعات ومسقطين أسماء وازنة في نصف النهائي؛ حيث تجاوز المغرب الإمارات بثلاثية نظيفة، بينما خطف الأردن بطاقة العبور على حساب السعودية، في لقاء اتسم بالصراع التكتيكي والندية حتى اللحظات الأخيرة.

دخل المنتخب المغربي نصف النهائي مبكرا، حين نجح في كسر التساوي أمام الإمارات، قبل أن يحكم قبضته على مجريات اللقاء مع مرور الدقائق. وتناوب على تسجيل الأهداف كل من كريم البركاوي، أشرف المهديوي، وعبدالرزاق حمدالله.

المدرب طارق السكتيوي بدا واثقا في خياراته، واعتمد على مزيج من الشباب والخبرة، ونجح في إدارة فترات الضغط دون ارتباك، قبل أن يحسم المواجهة بتغييرات فعالة حسمت تأهل كتيبته للنهائي.

على الجانب الآخر، قدم المنتخب الأردني واحدة من أقوى مبارياته في الكأس، حين واجه السعودية بشجاعة وانضباط، و استفاد من تنظيم دفاعي صارم وتحولاتسريعة أربكت المنافس.

وجاء هدف نزار الرشدان ليكافئ مجهود النشامى ويمنحهم تأهلا تاريخيا إلى النهائي الأول في مسارهمبكأس العرب.

وأكد المدرب جمال السلامي أن فريقه "كسب الرهان بالإيمان والالتزام"، وأن الغيابات لم تضعف المجموعة، بل عززت روح التحدي داخل التشكيلة.

• صداقة على المحك

يجمع هذا النهائي مدربين مغربيين تجمعهما صداقة قديمة وتجربة مشتركة، قبل أن يضعهما القدر في مواجهة بعضهما البعض في نهائي الأحلام. 

ويمثل هذا النهائي امتدادا لعام مميز للكرة المغربية، التي واصلت تأكيد حضورها القاري والدولي، في مقابل منتخب أردني يعيش واحدة من أجمل فتراته، بعد تأهله التاريخي إلى كأس العالم، وسعيه لإضافة إنجاز عربي جديد.

تقام المباراة النهائية يوم الخميس 18 دجنبر الجاري،بداية من الساعة الخامسة مساء بتوقيت المغرب، على أرضية ملعب لوسيل، في أجواء ينتظر أن تكون حافلة بالحضور الجماهيري والشغف الكروي.