"وجود موهبة ريال مدريد ماركو أسنسيو في بطولة أوروبا لتحت 21 عاماً نعمة"، بهذه الكلمات علّق مدرب منتخب إسبانيا للشباب ألبرت سيلاديس على تألق لاعبه في أولى مباريات لاورخا ضد مقدونيا أمس السبت.

وقاد أسنسيو منتخب بلاده للفوز بخماسية نظيفة حين سجل هاتريك، وبدا اللاعب الذي توج قبل نحو أسبوعين ببطولة دوري أبطال أوروبا خبيراً بين أبناء جيله.
المدرب المولود في برشلونة أكد أنه محظوظ لوجود جوهرة ريال مدريد معه في الفريق وذلك في تصريحات لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: "إنه مثال لنا جميعاً كلاعب في المنتخب الوطني، عائد من تتويج مظفر في دوري أبطال أوروبا، وأظهر كل هذا الدافع في أولى مبارياتنا في البطولة".
وأضاف "إننا نتمنى أن يكون لدينا العديد من الفتيان بجودته كلاعب كرة قدم وكشخص".

بدوره فضّل أسنسيو بتواضع جم أن يحوّل انتباهه فوراً إلى اللقاء القادم مع البرتغال يوم الثلاثاء، حين قال "تسجيل الأهداف هو سبب كرة القدم، ولكن هذه اللعبة انتهت والآن علينا أن نركز على البرتغال".
وأضاف "سجلت ثلاثة أهداف وساعدت فريقي، أنا سعيد جداً بهذا الفوز، الفوز مهم، وأيضاً عدد الأهداف".

أسنسيو ليس وحيداً
وتضم تشكيلة لاروخا عدد من اللاعبين القادرين على مساعدة أسنسيو في السير قدماً نحو استعادة لقب القارة العجوز بعد أن خسروه في البطولة الماضية لصالح السويد في 2015.
ومن هؤلاء جيرارد دولوفيو (ميلان) وساول (أتلتيكو مدريد) اللذان أضافا هدفين على هاتريك أسنسيو أمس.
إضافة لعدد من اللاعبين الذين تمرّسوا اللعب في دوري الدرجة الأولى نذكر منهم: ساندرو راميريز (ملقا) اينياكي ويليامس (بيلباو)، ودينيس سواريز (برشلونة).

نبع لم ينضب
وإذا ما سارت إسبانيا بشكل صحيح في البطولة، فإنها ستؤكد مجدداً أن نبع مواهب كرة القدم الذي تملكه لم ينضب بعد، وأن ما فعلته في 2008 و2010 و2012 على مستوى الرجال لم يكن طفرة.
ورافق تألق المنتخب الأول، في تلك الفترة تفوق منتخبات الشباب حين فازت إسبانيا ببطولتي أوروبا لعامي 2011 و2013 وقدمت العديد من المواهب الشابة للدوريات الأوروبية نذكر منهم دي خيا وتياغو ألكنتارا وإيسكو وماتا وغيرهم... مع العلم أن هذه المواهب كانت أكثر فائدة للمنتخب كونها تذهب لتمثيله بعد خبرة ونجومية في الأندية ما يحدث الفارق لمصلحة إسبانيا.