كشفت قطر من خلال اللجنة العليا للمشاريع والإرث اليوم الأحد النقاب عن تصميم ملعب راس أبو عبود سابع ملاعب مونديال قطر 2022، وهذه قراءة في أهم خصوصياته من خلال هذه الحوارية السريعة.
س: لماذا سمي الملاعب بملعب راس أبو عبود؟
ج: سمي بهذا الإسم نسبة إلى منطقة راس أبو عبود التي يقع فيها والتي كانت حاضنةً لأحد أول ملاعب كرة القدم في الدوحة، ومقراً لنادي الغزال أحد أول وأبرز الأندية الرياضية في قطر، كما تتميز منطقة راس أبو عبود بإطلالتها المتميزة على كورنيش الدوحة مقابل منطقة الخليج الغربيّ بأبراجها الشاهقة التي تُشكل المشهد الأبرز لأفق مدينة الدوحة، وتبعد منطقة رأس أبو عبود حوالي  6 دقائق عن مطار حمد الدولي الذي سيُشكل البوابة الرئيسية للجماهير خلال عام 2022 وسيستقبل حوالي 200,000 مسافرٍ يومياً خلال البطولة. 
س: لماذا اختيرت منطقة راس أبو عبود  لتشييد الملعب؟   
ج: أختيرت منطقة راس أبو عبود لموقعها المتميز على كورنيش الدوحة وقربها من مطار حمد الدوليّ ومن مدينتي الوكرة والدوحة، إلى جانب التاريخ الرياضي لهذه المنطقة التي كانت شاهدةً على تاريخ كرة القدم القطرية منذ بداياتها. 

س: من الذي قام بتصميم الملعب؟
ج: صمم الملعب المكتب الهندسي الإسبانيّ (فينويك إريبارّن أركيتكتس)، والذي تولى تصميم عدد كبير من المعالم الرياضية العالمية الشهيرة مثل ملعب مؤسسة قطر، وملعب الدار البيضاء في المغرب، والملعب الجديد لنادي فلنسيا في إسبانيا، والملعب الوطني في النرويج، وغيرها من المشاريع. 
س: ما الذي يتميز به تصميم ملعب راس أبو عبود ؟ 
ج: سيتميّز ملعب راس أبو عبود بتصميم فريد تستخدم فيه حاويات الشحن البحري وعناصر من الصلب القابلة للفك والتركيب، وسيتيح هذا التصميم المبتكر إمكانية تفكيك الملعب بالكامل بعد انتهاء البطولة، ليمثل سابقة في تاريخ ملاعب كأس العالم لكرة القدم، ويؤكد على إلتزام دولة قطر تجاه الإستدامة، حيث سيُعاد استخدام الكثير من أجزاء الملعب، بما في ذلك جميع مقاعده الـ 40.000، وحاويات الشحن، والسقف في بناء منشآت رياضية وغير رياضية تعود بالفائدة على المجتمع.
س: متى سيكون الملعب جاهزاً؟
ج: من المخطط أن يكون ملعب راس أبو عبود جاهزاً بحلول نهاية عام 2020 على بعد سنتين من استضافة قطر كأس العالم لكرة القدم 2022.
س: ما هي الطاقة الإستيعابية للملعب؟ 
ج: سيتسع الملعب خلال كأس العالم لكرة القدم 2022 لـ40,000 مقعد، وسيتم تفكيكه بالكامل بعد البطولة والتبرع بالمقاعد الفائضة للدول التي تفتقر للبنى التحتية الرياضية، فيما ستُستخدم حاويات الشحن لبناء منشآت أخرى داخل وخارج دولة قطر. 
س: ما هي المباريات التي سيحتضنها هذا الملعب في كأس العالم لكرة القدم 2022؟
ج: سيحتضن الملعب مباريات الدور الأول والثاني وحتى الدور ربع النهائي.
س: كيف سيصل المشجعون إلى الملعب؟
ج: سيكون الملعب متصلاً بشبكة المترو من خلال محطة راس أبو عبود على الخط الذهبي، كما سيكون مرتبطاً بشبكة المواصلات الحديثة بشكل كامل، إذ يمكن الوصول إليه عبر الطريق الدائري السادس أو كورنيش الدوحة. 
س: هل يمكن اعتبار ملعب راس أبو عبود ملعبا مستداماً؟
ج: يُمثل ملعب راس أبو عبود ثورةً في مجال المنشآت الرياضية المستدامة، إذ يُعد أول الملاعب في تاريخ  كأس العالم لكرة القدم الذي سيتم تفكيكه بالكامل بعد البطولة، ليتم استخدام مكونات بنائه كافة بما يشمل السقف والمقاعد والجدران المكونة من حاويات الشحن البحري في بناء منشآت أخرى داخل قطر وخارجها، وسيوفر تصميم الملعب من تكلفة الإنشاء والمواد المستخدمة فيه، كما سيُقلص الزمن اللازم لإنجازه إلى 3 سنوات فقط، بالإضافة لتوفير تكاليف الصيانة والتشغيل بعد البطولة، كما صُمم الملعب وفق أعلى معايير الإستدامة العالمية ليكون حاصلاً على درجة 4 نجوم وفق نظام تقييم الإستدامة العالمية GSAS.    

س: هل يلتزم المقاولون العاملون في ملعب راس أبو عبود بمعايير اللجنة العليا الخاصة برعاية العمال؟                       
ج: نعم، فجميع المقاولين ومزودي الخدمات العاملين مع اللجنة العليا ملتزمون بمعاييرنا الخاصة برعاية العمال والتي تسعى لتوفير أعلى معايير الأمن والسلامة للعمال في مواقع عملهم وسكنهم، وتُشرف اللجنة العليا إلى جانب مؤسسات عالمية كالإتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب وشركة التدقيق العالمية إمباكت على إلتزام المقاولين العاملين في الملاعب بهذه المعايير، وذلك من خلال زيارات تفتيشية دورية ومن خلال التواصل المباشر مع العمال وممثليهم، حيث تعمل اللجنة العليا بالتعاون مع المقاولين والشركاء على تصويب أي أوضاع مخالفة وتتخذ إجراءات حازمة مع المخالفين.
س: ما هو عدد الملاعب التي تعتزم قطر تشييدها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم؟
ج: تضمن ملف ترشيح قطر 2022 إنشاء 12 املعبا كما هو الحال في ملفات جميع الدول التي تتقدم لنيل شرف الإستضافة، ومع تقدم العمل تجري مراجعة خطط ملف الترشيح للخروج بمقترح حول المدن والملاعب المستضيفة، وهو مقترح يتم رفعه إلى مجلس الفيفا حتى تتم  المصادقة عليه، وفي الوقت الحالي فإن عملية تقديم مقترحات خاصة بالملاعب المستضيفة جارية، وسيتم تقديم المقترح النهائي في الوقت المحدد وتبعاً لمتطلبات الفيفا، فالحد الأدنى هو 8 والحد الأقصى هو 12، حسب الوضع الراهن هناك تقدم في إنشاء 8 ملاعب، 7 منها شيدت من الصفر فيما تم  تحديث الملعب الـثامن الذي هو ملعب خليفة الدولي الذي افتتح في شهر ماي 2017.