حقق الفتح الرباطي الأهم عائدا بإنتصار ثمين من الملعب الشرفي بوجدة حيث فاز على نهضة بركان وفرمل نتائج الفريق الإيجابية برسم مؤجل الدورة 5 من البطولة الوطنية، في مباراة رتيبة  أجريت بإيقاع بطيء وقادها الحكم جلال جيد.
المواجهة إنطلقت بمحاولات خجولة للفريق البركاني عن طريق لعشير الذي حاول إختراق دفاع الفريق الرباطي بتواجد نايف أكرد والسنغالي أس مانداو لكنه عجز عن فك شفرة الزوار وحارسهم المتألق أيمن مجيد الذي عاد متوهجا بعد فترة الإيقاف التي تعرض لها.
الفتح حاول الإعتماد على المرور من الأطراف وبالأخص من الجهة اليسرى التي تواجد فيها سعد أيت الخرصة لكنه فشل في إختراق مناطق المدافع النمساوي الذي صعد كثيرا لمساندة هجوم الفريق البركاني الذي حاول التحكم كثيرا في الكرة دون جدوى.
الفتح الذي واصل المباراة متوجسا ومتراجعا للوراء ترك لاعبي نهضة بركان يتقدمون لمناطقهم، وظل الضغط كله على مرمى الحارس مجيد بالمقابل لم يختبر كثير الدفاه البرتقالي بحضور البوسني سيبوفيتش وزميله يوسوفو اللذين قاما بالتغطية على الحارس عبد العالي المحمدي قبل أن تتلقى شباكه بيشكل مفاجئ هدف الفتح الأول عن طريق الإيفواري لمين دياكيطي في الدقيقة 42 وسط ذهول عناصر النهضة التي لم يكن رد فعلها قويا قبل أن يتم الإعلان عن نهاية الشوط الأول الذي تميز بشح فرص التسجيل وتمركز الكرة كثيرا في خط الوسط.
ومع إنطلاق الشوط الثاني ظل الحال على ماهو عليه، مع كثرة أخطاء لاعبي الفريقين عند تمرير الكرات فيما بينهم، ومع توالي دقائق المواجهة أدخل المدرب الجعواني الطوغولي لابا كودجو لكن ذلك لم يمنع الفريق الرباطي من مواصلة تقدمه في النتيجة في ظل تراجع كلي لكتيبة المدرب وليد الركراكي التي إعتمد على المرتدات الخاطفة، والتي لم تشكل خطرا على  دفاع الفريق البركاني الذي ناور لاعبوه كثيرا من أجل البحث عن نتيجة التعادل الذي لم يسجله لاعبوه النهضة الذين إستفادوا من مساندة الصحوفي بعدما دخل مكان لعشير لكن الأمور لم تتغير في ظل الرتابة التي سقط فيها لاعبو الفريقين اللذين لم يقدموا ماكان منتظرا أمام الجمهور القليل الذي تابع المواجهة، التي حاول ربان الفتح الركراكي إعطاء نفس جديد للاعبيه في الدقائق الأخيرة بعدما زج بالمهاجم باداموسي مكان مسجل هدف الإنتصار دياكيطي، لكن لاشيء تغير بعدما ظهر فارس العاصمة أكثر إصرارا على العودة بالإنتصار وعاد للوراء للدفاع بالمقابل ظلت محاولات البركانيين تلعب بتسرع ودون تركيز ليعرضوا للخسارة بعد ثلاث نتائج إيجابية مسترسلة.