قال مدير ماراطون مراكش الدولي محمد الكنديري، مساء أمس الخميس بمراكش، إن الدورة 29 لهذه التظاهرة الرياضية الدولية، المزمع تنظيمها يوم 28 يناير الجاري، من المنتظر أن تشهد منافسة جد محتدمة بين العدائين الكينيين والإثيوبيين والمغاربة. 

وأضاف خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم العدائين المشاركين وتسليط الضوء على الترتيبات الخاصة بالدورة ال29 المنظمة من قبل جمعية الأطلس الكبير تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن هذه الدورة ستعرف مشاركة أزيد من 8500 عداء وعداءة، ضمنهم حوالي 50 من أحسن العدائين على المستوى العالمي، يمثلون 50 بلدا من القارات الخمس. 

وأوضح الكنديري، رئيس جمعية الأطلس الكبير، أن الدورة ال29 لماراطون مراكش الدولي ستعزز بمشاركة عدائين كبار من قبيل الكيني لوكا لوبيام (2س08د12 ث)، ومواطنه ميكائيل كانغوما شيغ (2س09د12ث)، والإثيوبي شالا أدوغنا بيكيلي (2س09د42 ث)، ثم العدائين المغاربة هشام لقواحي (2س10د24ث) وزكرياء بوداد (2س12د52ث) وتوفيق علام (2س13د45ث). 

وبخصوص مشاركة العنصر النسوي، يضيف المتحدث، ستكون المنافسة محتدمة بين العداءتين الكينيتين روث وانجوري كيريا (2س27د38ث)، ومواطنتيها تروفينا شيبكيرشير (2س28د47ث) وأشو كاسيم رابو (2س30د18ث) والمغربيتين سعاد كنبوشيا (2س31د09ث)، وسناء أشهبار (2س32د36ث). 

وارتباطا بمدار الماراطون، الذي يمتد على مسافة 42 كلم و195 متر، أكد محمد الكنديري، أنه تم اختياره بعناية من أجل إبراز المناظر الطبيعية والمواقع الآثرية التي تزخر بها المدينة الحمراء لتمكين المتسابقين وزوار المدينة من التعرف عليها على امتداد مجريات السباق، في حين سيمتد نصف الماراطون على مسافة 21كلم 5ر97متر. 

وستتميز هذه الدورة، أيضا، بتنظيم سباق خاص بالأطفال يوم 27 يناير الجاري على مسافة 5ر3 كلم وذلك بغية تمكينهم، من الإلتقاء بأبطالهم المفضلين، وكذا اختبار قدراتهم البدنية والسيكولوجية في جو رياضي احتفالي. 

وأبرز مدير ماراطون مراكش الدولي، أن هذه التظاهرة الرياضية اكتسبت، مع مرور الدورات، إشعاعا عربيا وإفريقيا ودوليا، حيث يحتل الرتبة الحادية عشرة على الصعيد العالمي ويدخل ضمن المنافسات المؤهلة لبطولة العالم والألعاب الأولمبية، فضلا عن كونه يساهم في التنشيط الرياضي والفني بالمدينة الحمراء، وإنعاش المدينة سياحيا. 

كما تسعى الجهة المنظمة، من خلال هذه التظاهرة الرياضية، إلى جعل موضوع حماية البيئية ضمن أولويتها، بحيث تعمل على تحسيس وحث المشاركين والساكنة المحلية على مسوؤلية وأهمية الانخراط الفعلي للحفاظ على البيئة، والمشاركة في التنمية المستدامة من خلال محاربة التلوث واستعمال النقل العمومي والدراجات الهوائية أثناء تنقلهم بالمجال الحضري. 

تجدر الإشارة إلى أن مجريات هذا السباق الدولي سيحظى بمتابعة إعلامية كبيرة وطنيا ودوليا، بالإضافة إلى تخصيص قرية خاصة بالمشاركين ابتداء من 25 يناير، ستحتضن عدة أنشطة ترفيهية وفقرات موسيقية. 

وتنظم هذه الدورة بشراكة ،بالخصوص، مع وزارة الشباب والرياضة وولاية جهة مراكش آسفي والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ومجلس الجهة والمجلس الجماعي لمراكش وبلدية المشور والمكتب الوطني المغربي للسياحة.