خلال أشهر فقط تحوّل مزاج جماهير برشلونة من بداية مخيبة إلى ثقة عالية وذلك بعد التغيّرات العديدة في أداء الفريق، بين خسارة الكلاسيكو ضد ريال مدريد في كأس السوبر الإسبانية وبين مطلع العام الجديد 2018.
كوتينيو في برشلونة... ما دور فالفيردي؟ وما دور ممول النادي؟

برشلونة قد يتخلى عن هؤلاء اللاعبين بعد ضم كوتينيو؟
لم يكن عشاق الفريق الكاتالوني في حالة طمأنينة كاملة حتى حين كانت الانتصارات تتوالى، وذلك لشعورهم أن شيئاً ما ينقص أداء الفريق، ربما هو الإبداع مقارنة بأيام 2015 و2016 بوجود الساحر نيمار... وربما هو حُكم مشجعي الفرق الأخرى على برشلونة أنه لم يفز حتى قرب نصف الموسم، على فريق كبير باستثناء يوفنتوس في الأبطال.

مقابل ذلك، بقي مدرب الفريق فالفيردي هادئاً واستمرت الصحف تتحدث بحذر عن واقعيته وهدوئه على دكة بدلاء برشلونة، إلى أن جاء الفوز الكاسح على ريال مدريد في الكلاسيكو بثلاثية نظيفة، فوزٌ ظهر فيه دور المدرب بقوة سواء من ناحية امتصاص فريقه للمنافس في الشوط الأول وامتداده الهجومي في الثاني.

إعادة إحياء بعض اللاعبين
في البداية اتُهم الفريق أنه يعتمد على ميسي بشكل كبير وربما كان ذلك صحيحاً في كثير من الأحيان، لأن التشكيل افتقد واحد من أهم ركائزه هو نيمار، وبدا أن رحيل نيمار أثر نفسياً بشكل كبير على وحدة الفريق ككل وعلى مردود الـMSN  تحديداً، وبالأخص سواريز الذي شعر بثقل المهمات الملقاة على عاتقه.

ولكن المدرب فالفيردي كان يعمل على تهيئة وتطوير أسماء أخرى لدعم تشكيلته.. فالجميع رأى أداء البلجيكي توماس فيرمايلين في المباريات الأخيرة عدا عن استعادة بوسكيتس أدواره الكبيرة في الفريق.

حتى البرتغالي أندريه غوميز والذي كان محور انتقادات -وأحياناً سخرية- جماهير برشلونة نفسها، تطوّر مستواه بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، يكفي النظر إلى الإضافة التي قدمها أمس في مباراة ليفانتي (3-0).

عودة ديمبيلي والتعاقد مع كوتينيو
جاءت عودة عثمان ديمبيلي بعد الفوز بالكلاسيكو وبالتزامن مع التعاقد مع كوتينيو، ما جعل أنصار النادي يشعرون أن بمقدور فريقهم الظفر بكل الألقاب الممكنة، إذا جرت الأمور بالشكل الذي يتمنونه، حتى مع عدم إمكانية مشاركة الساحر البرازيلي الجديد في دوري أبطال أوروبا لأنه بالتأكيد سيوفر الراحة والخيارات لزملائه ولمدربه.

ربما لم يكن لفالفيردي الرأي الكبير في التعاقدات من وإلى النادي ولكنه بلا شك يتجه لترك بصمته في الفريق الذي سبق ومثله لاعباً.