مؤكد أن إتحاد طنجة سيكون راضيا على المستوى والحصيلة التي سجلها في مرحلة الذهاب، بدليل أنه أنهى الترتيب في المركز الثاني، وهو مركز يبقى مشجعا لهذا الفريق، الذي عاش عدة أحدات في الشطر الأول من البطولة، أهمها ما تعلق بالجانب التقني، ثم البداية المتواضعة، وبعدها طفرة النتائج الإيجابية، حيث راكم  الفوز تلو الآخر، مؤكدا أنه من الأندية التي ممكن أن تنافس عل درع البطولة بقوة، إن استمر فارس الشمال في السير على نفس الطريق الجيد.

متغيرات كثيرة

عرف اتحاد طنجة، وهو يتأهب لدخول موسمه الثالث ببطولة المحترفين، بعد صعوده من الدرجة الثانية، عدة تغييرات، ومع ذلك راهن على مواصلة التألق الذي وقع عليه، ومن أبرزها، رحيل عبدالحق بنشيخة الذي قضى مع فارس الشمال موسمين ناجحين، وتمَ التعاقد مع الزاكي بادو، الذي عاد للبطولة المغربية، بعد تجربة ناجحة مع شباب بلوزداد، وفاز معه بكأس الجزائر.

وأحدث الزاكي بادو ثورة في التركيبة البشرية، حيث غادر الفريق مجموعة من اللاعبين، فيما استقطب أسماء أخرى، لتعزيز صفوف الفريق، غير أن الملاحظ في إنتداباته، أنه إعتمد على مجموعة من اللاعبين الذين يفتقدون للتجربة والخبرة.

سقطة الكأس

راهن إتحاد طنجة على الذهاب بعيدا في منافسة كأس العرش، ووضعها مسؤولو إتحاد طنجة ضمن أولوياتهم، خاصة أن المدرب الزاكي بادو إنضم لطنجة وهو متوج بهذا اللقب من الجزائر.

البداية كانت أمام الإتحاد القاسمي الذي أقصي بصعوبة، وأحرج كثيرا فرسان طنجة، بعد أن إنتهت مباراة الذهاب بطنجة بهدف لمثله،  قبل أن يفوز في الإياب للاشيء في الإياب، بهدف سجله المهدي النغمي من ضربة جزاء، واصطدم  إتحاد طنجة في الدور ال 16 بالدفاع الجديدي، وكان إختبارا صعبا لأشبال المدرب الزكي بادو، وانتهت مباراة الذهاب بالجديدة بالتعادل من دون أهداف، قبل أن ينجح الفريق الدكالي في إنهاء مباراة الإياب بالتعادل بهدف لمثله، ليقضي على أحلام إتحاد طنجة، الذي خرج من المنافسة. 

بداية غير متوقعة

توقع الكل أن بداية إتحاد طنجة ستكون قوية، في ظل التغييرات التي قام بها، وكذا تواجد المدرب الزاكي بادو صاحب الخبرة والتجربة، وتوقع الكل بعد الفوز الكبير في أول مباراة على نهضة بركان برباعية نظيفة، أن اتحاد طنجة سيكون له شأن هذا الموسم، إلا أن النتائج جاءت عكس التوقعات، حيث حقق أربعة تعادلات متتالية، وخسر بعد ذلك على أرضه أمام الجيش بهدف للاشيء، ثم سجل تعادلا على أرضه، قبل أن يخسر في الدورة الثامنة أمام أولمبيك أسفي.

رحيل الزاكي والإستنجاد بالمرابط 

كانت مباراة أولمبيك أسفي في الدورة الثامنة، آخر حضور للمدرب الزاكي بادو، حيث أقيل بعدها، لسوء النتائج، بحصيلة أجرى خلالها 8 مباريات ونال 8 نقاط، من فوز واحد و5 تعادلات وهزيمتين، وجرى الإتفاق على رحيله بعد أن استعصى عليه، إيجاد الطريق للإنتصارات.

ولم يتأخر اتحاد طنجة طويلا في إيجاد البديل لرحيل الزاكي، حيث إستقر منذ أول مباراة على مساعده وابن الفريق ادريس المرابط، الذي منحه المكتب المسير الفرصة لقيادة الفريق كمدرب رسمي.

عودة مجنونة

لم يكن أشد المتفائلين من جمهور الفريق ينتظر أن يحقق المرابط ما سجله من نتائج إيجابية ورائعة، جعلت الفريق يتألق ويخطف الأضواء، حيث كانت النتائج شاهدة على العمل الذي قام به، ومن أصل 7 مباريات ، سجل 6 إنتصارات وتعادل واحد، أي أنه نال 19 نقطة من أصل 21 نقطة، ما يؤكد العمل الكبير الذي قام بها المرابط والحضور القوي للفريق، الذي تغير بنسبة كبيرة، أكان على مستوى الأداء أو الروح الجماعية التي بات يلعب بها، وإستطاع أن يجد طريق الإنتصارات، فاستحق فارس البوغاز أن ينهى الترتيب في المركز الثاني، نظير النتائج التي سجلها، والمستوى الذي قدمه في المباريات.

مستقبل بأي حال؟

أعادت نتائج مرحلة الذهاب الثقة لإتحاد طنجة، ورفعت من معنويات جميع مكونات الفريق، وبات الكل يتطلع لمستقبل أفضل، خاصة  بعد  أن تم منح الفرصة، لإدريس المرابط ابن الفريق والعارف بخبايا البيت الطنجاوي.

وبعد موسمين مميزين، يسعى إتحاد طنجة أن يعود للواجهة، نظير التغييرات التي قام بها الفريق، سوء على المستوى التقني أو البشري، خاصة أن الجماهير الطنجاوية، تمني النفس أن ينجح فريقهم في التوقيع على موسم مميز، والبقاء للمنافسة على المراكز الأولى، ما يؤكد أن فارس البوغاز مطالب بتكريس النتائج الإيجابية التي سجلها، وتأكيد أنها لم تأت من ضربة حظ، لذلك ستكون المسؤولية كبيرة على المرابط وكتيبته في مرحلة الإياب.

ذهابه بالأرقام

 

عدد المباريات: 15

النقط: 27

المركز: 2

الإنتصارات: 7

التعادلات: 6

الهزائم: 2

الأهداف المسجلة: 18

الأهداف المقبولة: 9

الإنتصارات داخل الميدان: 4

التعادلات داخل الميدان: 3

الهزائم داخل الميدان: 1

الإنتصارات خارج الميدان: 3

التعادلات خارج الميدان: 3

الهزائم خارج الميدان: 1

سجل داخل الميدان: 10

سجل عليه داخل الميدان: 5

سجل خارج الميدان: 8

سجل عليه خارج الميدان: 4