حافظت كارولين وزنياكي على هدوئها لتفوز على سيمونا هاليب الشجاعة في نهائي كلاسيكي لبطولة استراليا المفتوحة للتنس اليوم السبت وتنهي انتظارا طويلا لنيل لقب في البطولات الأربع الكبرى بعد محاولتين سابقتين.

وفي مباراة مثيرة في أجواء شديدة الرطوبة حافظت اللاعبة الدنمركية على رباطة جأشها في مجموعة فاصلة تحبس الأنفاس لتفوز 7-6 و3-6 و6-4 تحت الأضواء الكاشفة بملعب رود ليفر.

وأبعدت هاليب عن صدارة التصنيف العالمي بعد ست سنوات من فقدان وزنياكي نفس المركز في ملبورن بارك 2012 لكن استعادته استغرق وقتا طويلا.

وقالت وزنياكي وهي تغالب دموعها وتهدهد كأس دافني اكهورست التذكارية التي تمنح للبطلة "امنحوني لحظة لأحتضن هذه الكأس... تحقق الحلم الذي طال انتظاره وصوتي يرتجف. إنها لحظة مؤثرة.

"أوجه التهنئة إلى سيمونا. كنت أعرف أن اليوم سيكون عصيبا".

وبعد فوزها بالمباراة عندما سددت هاليب ضربة خلفية في الشباك ألقت وزنياكي بالمضرب وتمددت على أرض الملعب وسط تحية الجماهير في الملعب.

وابتسم الحظ لوزنياكي، البالغ عمرها 27 عاما، أخيرا في المحاولة الثالثة بعد أن بلغت المباراة النهائية مرتين من قبل في أمريكا المفتوحة في 2009 و2014.

وبحصدها اللقب في مشاركتها 43 في البطولة الأربع الكبرى (احتاج ثلاثة لاعبين فقط لفترة أطول لتحقيق الألقاب) لن يقول الناس مرة أخرى عن وزنياكي إنها واحدة من أفضل اللاعبات اللاتي لم يفزن بلقب كبير.

وقالت المصنفة الثانية في البطولة للصحفيين "حقا اعتقد أن هذا أحد أهم الإيجابيات في الفوز باللقب".

وتابعت "لن اضطر للإجابة عن هذا السؤال مرة أخرى. انتظر سؤال متى سأفوز باللقب الثاني؟".

وأضافت "كانت مباراة مذهلة شهدت أداء بطوليا وقتاليا مميزا"

وكانت هاليب المصنفة الأولى في البطولة شجاعة في الهزيمة وعادت بعد كسر إرسالها في المجموعة الأخيرة وكانت على بعد شوطين من حسم اللقب لصالحها.

لكن وزنياكي استفادت من إرهاق اللاعبة الرومانية لتفوز باخر ثلاثة أشواط.

وقالت هاليب وصيفة بطلة فرنسا المفتوحة مرتين والتي تقبلت الهزيمة الثالثة في نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى بصدر رحب "كنت قريبة مرة أخرى لكن في النهاية خارت قوتي".

وأضافت بابتسامة ساخرة "ما زلت أخسر وما زلت انتظر. ربما سأكون محظوظة في المرة الرابعة".

وتقدمت وزنياكي 3-صفر سريعا في المجموعة الأولى قبل أن تنجح هاليب في استعادة توازنها.

وتعثرت اللاعبة الدنمركية وهي متقدمة 5-3 وترسل لحسم المجموعة بعدما تسبب أحد الجماهير في فقدانها التركيز.

لكنها كانت مسيطرة في الشوط الفاصل وحسمته بضربة قوية للغاية تسببت في سقوط المضرب من يد هاليب.

وكانت المصنفة الأولى عالميا تحت الضغط وشعرت بدوار مفاجئ وطلبت مساعدة طبية لقياس ضغطها بعد حفاظها على إرسالها لتتقدم 3-2 في المجموعة الثانية.

وبدأت هاليب في الإمساك بعضلات الفخذ الخلفية لكنها عثرت بشكل ما على طاقة لتكسر إرسال وزنياكي بضربة أمامية مذهلة.

لكن الأمور لم تنته بسهولة لهاليب التي أنقذت إرسالها في شوط مثير قبل أن تحسم المجموعة بكرة سقطت خلف الشباك مباشرة فيها الكثير من المخاطرة فشلت وزنياكي في ردها.

وبدا الجمهور الروماني سعيدا بهذا التفوق لكن سرعان ما ساد الصمت مرة أخرى بعدما استفادت وزنياكي من الإرسال الثاني الضعيف لمنافستها لتتقدم 2-صفر في بداية المجموعة الثالثة.

وبدأ إرهاق الأسبوعين الطويلين يحل على اللاعبتين لكن هاليب تقدمت 4-3 بعد أن خذلت ضربة أمامية وزنياكي.

وبدت الأمور سيئة للغاية لوزنياكي التي طلبت لف ضمادة حول ساقها لكنها كسرت إرسال منافستها ثم حافظت على إرسالها للمرة الأولى في ثلاث محاولات.

ومع شعورها باقتراب لحظتها إذ كانت هاليب ترسل للبقاء في المباراة أطلقت وزنياكي ضربة أمامية قوية في نهاية 16 ضربة متبادلة بين اللاعبتين لتحصل على فرصة حسم اللقب ثم حافظت على تركيزها قبل أن تعيد اللاعبة الرومانية كرة في الشباك.