فوزي البنزرتي معروف في كل الفرق التي دربها بأنه من هواة الأسلوب الهجومي، كما أن الكرة التونسية تركز كثيرا على الجانب البدني، لأهمية هذا العنصر على مستوى حسم نتائج المباريات من خلال التفوق في النزالات الثنائية وكذا مجاراة إيقاع المباريات مهما كانت قوتها، لذلك فقد حاول البنزرتي رفقة مواطنه مناف نابي المكلف بالإعداد البدني تقوية الجانب البدني للعناصر الودادية بعد أن لاحظ وجود ضعف كبير على هذا المستوى، من خلال برمجة ثلاث حصص تدريبية في المعسكر الإعدادي الذي برمجه لهذا الغرض، هذا إلى جانب فرض حمية غذائية على مجموعة من العناصر بعد أن لاحظ بأن وزنها يفوق ما هو مسموح به لممارسة كرة القدم على أعلى مستوى، وهذا ما أكده البنزرتي حين قال:
«بعدما تعرفت على اللاعبين عن قرب، وبعد معاينتي للحصة الأولى رفقة المساعد مناف، قررنا أن نخضعهم لاختبارات بدنية، فوجدنا الأغلبية غير جاهزين، لذا ارتأينا برمجة معسكر إعدادي بالرغم من ضيق الوقت».
وبعد هذا المعسكر عبر الإطار التونسي عن ارتياحه للأجواء وكذا لتجاوب اللاعبين مع هذه التداريب الشاقة، حيث تابع حديثه:
«قمنا باختبارات لتقييم نتيجة هذا المعسكر، الحمد الله أن الجميع استعاد جزءا كبيرا من اللياقة، والكل تجاوب مع المعسكر، اللاعبون قاموا بمجهودات كَبِيرَة، وكانوا يتدربون يومياً ثلاث مرات رغم قِصر ساعات اليوم، وأشكرهم جميعا على انضباطهم وتفانيهم، وهذه هي كرة القدم، وجب علينا أن نتعامل كأننا في ثكنة عسكرية».
وبالنظر للتغييرات التي عرفتها التركيبة البشرية للفريق الأحمر في مرحلة الإنتقالات الشتوية برحيل بعض الركائز الأساسية واستقطاب عناصر جديدة، فينتظر أن يحدث فوزي البنزرتي ثورة في التشكيلة الرسمية للفريق الأحمر، خاصة بعد أن أسر لمقربيه برغبته في منح الفرصة لعناصر كانت في الظل على عهد المدرب عموتا، وبالتالي لا يستبعد أن يفاجئ الإطار التونسي الجميع بتشكيلة ودادية مختلفة تماما في الديربي لمحو الصورة القاتمة التي ظهر بها الفريق في المباريات الأخيرة.