يدحل نهضة بركان رحى المنافسة الإفريقية ممثلا الكرة المغربية في كأس الكونفدرالية الإفريقية، وستكون أولى إطلالة الفريق البرتقالي أمام نادي "مبور بوتيت كوت" السينغالي، وكله آمال أن يسجل نتيجة مريحة تقيه شر الإياب، خاصة أن  هذه المباراة تأتي مباشرة بعد أن استفاد البركانيون من فترة راحة إمتدت لأكثر من شهر، فكانت الفرصة من أجل ترتيب الأوراق، قبل دخل المرحلة الثانية من الموسم والتي غالبا ما تكون صعبة.
فلاش باك 
يشارك نهضة بركان للمرة الثانية في المنافسة الأفريقية، إذ سبق أن مثل الكرة المغربية في كأس الكونفدرالية سنة 2015، ورغم أنه لم ينجح في التأهل لدور المجموعتين، لكن مشاركته كانت مفيدة، حيث تعرف على المنافسة الإفريقية، وكان له الشرف ليمثل الكرة المغربية قاريا، فخرج من الدور التمهدي على كرياتور المالي، حيث فاز ببركان بهدفين لوحد وخسر في الإياب بهدف للاشيء.
وكانت هذه المشاركة درسا قاريا مهما، ورفعت من خبرة وتجربة اللاعبين، خاصة أن مجموعة منهم ما زالوا يمثلون نهضة بركان.
في أفضل حال
يبدو أن نهضة بركان في قمة جاهزيته، وهو الذي وقع على ذهاب ناجح في البطولة وسجل نتائج مشجعة، أكدت أن الفريق مستعد للإستحقاقات المقبلة. 
ومن دون شك أن تلعب فترة الراحة التي استعد فيها نهضة بركان جيد، بعد نهاية شطر الذهاب دورا مهما قبل مواجهة الفريق السينغالي، خاصة أن المناسبة كانت للمدرب منير الجعواني لترتيب أوراق الفريق في هدوء والإستعداد سواء على المستويين التقني أو التكتيكي للمباراة وإصلاح كل الشوائب، خاصة أن الجماهير البركانية تعلق آمالا كبيرة على هذه النسخة.
ومن حسن الحظ أن مباراة بركان القادمة تتزامن مع عودة مجموعة من اللاعبين لأجواء المنافسة، والذين إستغلوا فترة توقف البطولة للخضوع لعلاج مكثف، إذ ينتظر أن يكونوا جاهزين للمواجهة، على غرار عبد الصمد المباركي ويوسف تورابي.
مبور الطموح 
يبقى مبور من الأندية السينغالية التي سطع نجمها في السنوات الأخيرة، واستطاع أن يجد له مكانا في الكبار، حيث أُسس سنة 1986، ما يعني أنه حديث العهد نوعا ما مقارنة ببعض الأندية السينغالية، ومع ذلك تمكن من خطف الأضواء، إذ سبق أن فاز بلقب كأس السينغال سنة 2011.
مبور هو مزيج من عدة أندية تم إدماج بعضها البعض سنة 2014، حيث كان إسمه "توري كوندا"، قبل أن يحمل الإسم الحالي بعد إدماج 7 أندية تمارس بالقسمين الأول والثاني، فكان الغرض من هذه العملية هو جعل مبور أقوى الأندية السينغالية.
ويحتل مبور حاليا المركز الرابع بـ 15 نقطة في ترتيب البطولة السينغالي في دورتها التاسعة، علما أن المركز الأول يحتله "جيل فوت" بـ 20 نقطة.
الكعبي في الواجهة
ستلعب تجربة اللاعبين دورا مهما في المباراة والمنافسة ككل، وهي نقطة قوة ستصب لصالح نهضة بركان، الذي يملك عدة لاعبين مجربين سبق أن خاضوا مجموعة من التجارب الإفريقية مع أندية أخرى أو رفقة الفريق البركاني.
محمد عزيز والمباركي والنمساوي والمحمدي ودايو وبكر الهلالي وغيرهم، سيكون لهم دور كبير ومساهمة فعالة لقيادة الفريق البركاني نحو الأدوار  المقبلة، إعتبارا لتجارهم وخبرتهم، حيث يعول عليهم الفريق البركاني كثيرا في المنافسة.
ورغم زحمة الأسماء التي يتوفر عليها نهضة بركان، إلا أن إسم الكعبي سيكون الأكثر إشعاعا، بعد تألقه في بطولة أمم إفريقيا للمحليين، وسيكون عنصرا حاسما ومهما في المشوار الإفريقي. 
ضرورة الفوز 
سيكون نهضة بركان مطالبا بمناقشة المباراة بشكل جيد وعدم السقوط في الأخطاء، وكذا تسجيل نتيجة إيجابية ومريحة تقيه شر الإياب، خاصة أن الفريق السينغالي يبقى من الأندية التي لها إمكانيات جيدة، وينتظر أن تكون شرسة على ملعبها.
ويملك نهضة بركان كل الإمكانيات من أجل تسجيل نتيجة إيجابية، خاصة على المستوى البشري، في ظل توفره على لاعبين مجربين في جبهة الهجوم كالكعبي، ناهيك عن عاملي الجمهور، الذي سيكون حاضرا بقوة في المباراة، دون استثناء أيضا العودة إلى الملعب البلدي، حيث ينتظر أن يخوض أول مباراة له على ملعبه الجديد الذي بات في حلة جيدة.
ورغم قلة خبرة المدرب منير الجعواني في المنافسات الإفريقية، كمدرب رئيسي إلى أن مشاركاته كلاعب قد تساعده في مهمته الملغومة.
البرنامج
الدور التمهيدي لكأس الكاف
الأحد 11 فبراير 2018
بركان: الملعب البلدي: س18و30د: نهضة بركان ـ مبور السينغالي