تعرض محمد بوعميرة حارس الرجاء البيضاوي لأزمة نادرة، حيث طرد من منزله هو وأسرته بسبب تراكمات الدين وعدم دفع مبالغ الكراء للمالك.. ورغم أن اللاعب يعيش زمن الإحتراف الذي وضع خصيصا لينتعش القطاع الكروي ككل وخصوصا اللاعبين.. وجد بوعميرة نفسه في وضع لا يحسد عليه.. وتم طرده من منزله.. لكن رغم ذلك لم يقاطع التدريبات واستمر في تأدية واجبه تجاه ناديه الرجاء في انتظار تسوية وضعيته.
وإذا كان بوعميرة كما يتساءل البعض لا يجد ما يسدد به مبالغ الكراء.. فكيف يتصرف مع قوته اليومي ومع متطلبات أسرته الضرورية؟
بوعميرة الذي يمثل إحدى الأوراق الرابحة الذي سيعتمد عليه الرجاء، إذ يمثل اللاعب رقم إثنان بالنسبة للمدرب غاريدو، خصوصا أن «النسور» مقبلون على تحديات كبيرة إن على الصعيد المحلي أو على الصعيد الإفريقي.. يطالب بضرورة تسوية أوضاعه المالية.. لكن يبدو أن الأمور لن تكون بالسهولة التي قد يتوقعها البعض لأن فريق الرجاء كما يعلم الجميع يمر بفترة خانقة وغير مسبوقة على مستوى الديون التي أوصلته إلى مرحلة الإفلاس.
لكن رغم المعاناة التي يعيشها بوعمبرة هو وأسرته لم تصدر إدارة الرجاء أي بيان ولم تسرب أي خبر بخصوص الإجراءات التي اتخدتها لانتشال اللاعب من وضعيته الحالية، وإن كانت قد سوت وضعيته المالية مع مالك السكن الذي طرده، أو إن كانت قد وفرت له البديل.
ويبدو أن حالة بوعميرة مع إحدى أكبر الأندية المغربية وهو الرجاء، يعكس الحالة المزرية التي مازل القطاع الكروي يعيشه في المغرب في زمن يقال عنه إنه زمن الاحتراف.. بمعنى أن التسيير في بلادنا ما زال مرتجلا وما زال عشوائيا ولا يعي معنى الإلتزام أوالمسؤولية.
والغريب حقا أن إشكالية الحارس بوعميرة لم تحرك على ما يبدو شعرة واحدة من رأس المدرب غاريدو الذي طالب في فترة ما بمستحقاته وهدد باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ما لم يتوصل بمستحقاته المالية كاملة.. في وقت يغض الطرف فيه عن مستحقات لاعبيه الذين مازالوا يضحون من أجل سمعة الرجاء.