هو الموهوب الذي لا زالت تطارده أعين الأندية ويسيل لعابها مع حلول موعد الإنتقالات، حيث كان قريبا من الخليج في الصيف الماضي، وكاد يخطفه بطل إفريقيا في الميركاطو المنقضي.
بديع أووك جناح الحسنية السريع حل ضيفا على صحيفة «المنتخب» التي حاصرته بأسئلة تهم خططه المستقبلية  وعن تتويج المغرب بـ "الشان" وحظوظ رفاقه في المنافسة على درع البطولة الإحترافية بعدما فقدوا الصدارة وأشياء أخرى نكتشفها تباعا في الحوار التالي، لنتابع تفاصليه.

ــ المنتخب: بطل الشتاء، هل يفتقد لجمهوره؟
بديع أووك: أنا غاضب ولدي عتاب على ساكنة أكادير، كيف يعقل بأن فريقا يتصدر وفي أولى مبارياته في الإياب وبملعبه نشاهد ذلك العدد القليل بالمدرجات، حقيقة آلمني ذلك بعد دخولنا للقيام بعمليات الإحماء ولا نستحق ذلك، نحن في أمس الحاجة إلى جماهيرنا كي يدفع بنا ويساندنا ويؤلمنا غيابهم كثيرا وهذا نداء لهم بالحضور بكثافة في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم لأن بفضلهم عدنا في النتيجة في أكثر من مناسبة.

ــ المنتخب: إرتبط إسمك كثيرا في الآونة الأخيرة بالوداد، قربنا من هذا العرض، وهل كانت هناك عروض أخرى؟
بديع أووك: في الميركاطو الشتوي المنقضي تلقيت عرضا من الكويت ومن الإمارات من نادي اتحاد كلباء، الفريق الذي رحل إليه أمقران، لكن في جلستي مع الرئيس إقتنعت بكلامه إلى حين القيام بخطوة الإحتراف إلى أوروبا إن شاء الله لأطور إمكانياتي وقدراتي، وكان هناك عرض من الوداد البيضاوي حتى آخر ساعات الميركاطو وتركت الأمر لإدارة الفريق لكوني احترم عقدي، وفي الصيف الماضي كان الخريطيات يرغب في الإستفادة من خدماتي وقدم عرضا مغريا، لكن قدر الله ما شاء فعل، ولم يكتب لي بعد الخروج من الحسنية.

ــ المنتخب: هل سيكون هذا موسمك الأخير مغ الغزالة؟
بديع أووك: أتمنى أن احترف بالخارج، والأهم ان يستفيد الفريق من قيمة بيع عقدي وأخوض أنا كذلك تجربة جديدة خارج المغرب، وأتمنى أن يكون هذا العام إن شاء الله هو الأخير مع الحسنية لأن لدي رغبة كبيرة في الإحتراف وأركز الآن على مساعدة فريقي والبصم على نهاية سعيدة إرضاء لجميع مكونات النادي.

ــ المنتخب: لنعرج على منافسات «الشان» والتي فاز بلقبها المنتخب الوطني، بداية هل تحسرت على عدم المشاركة فيها؟
بديع أووك: حقيقة تحسرت كثيرا وكنت أرغب بشدة في المشاركة في هذه البطولة، لكن تظل اختيار المدرب السلامي تحترم رغم أنني تواجدت بالمعسكر قبل أن يطلب مني المغادرة، ومرحلة الإياب فرصة لي لأظهر للمدرب السلامي بأنني كنت أستحق مكانا ضمن المجموعة التي اختارها.

ــ المنتخب: تلقيتم دعوة لحضور النهائي، كيف عشت الأجواء هناك وأنت قريب من اللاعبين؟
بديع أووك: تلقيت دعوة من المدرب جمال السلامي لحضور النهائي وقد تواجدت بفندق إقامة المنتخب الوطني لتقديم الدعم وشاركتهم فرحة اللقب رغم أن الإحساس بداخل أي لاعب يتمنى التواجد في كومندو المنتخب، غير أن المدرب السلامي تحدث معي وفهمني بأن اختار لاعبا أفضل مني وأنا احترمت رأيه.

ــ المنتخب: هل في نظرك تم تسويق منتوج البطولة الوطنية بأفضل صورة وبطريقة مثالية، وهل توقعت التتويج ببطولة "الشان"؟
بديع أووك: بالفعل، لقد شاهدنا عروضا إنهالت على اللاعبين، كمثال بنشرقي المتواجد بالهلال السعودي وجواد الذي إلتحق بجنوة الإيطالي وهذا ليس بالسهل، وأتمنى أن أسير على ذات الدرب والإحتراف خارج الديار.
كان لدي إحساس في أن المنتخب المحلي سيرفع كأس البطولة ويبقيها بالمغرب، نطرا لجودة اللاعبين ولكون أن التحضيرات بدأت منذ عامين وكل شيء توفر لهذا المنتخب الذي ظهر بتلك الصورة الرائعة.

ــ المنتخب: ماذا اختلف في بديع الماضي والحالي، وهل اللاعب السوسي لا يحظى بالإهتمام الإعلامي؟
بديع أووك: لا شيء تغير، بديع لاعب فريق الأمل هو بديع الحالي وفي المستقبل، لم أتغير على أصدقائي أو عائلتي وهذا من أسباب نجاح اللاعب.
وفي إجابة على الشق الثاني من السؤال، ليس اللاعب فقط، بل هذه الجهة بأكملها لم تنل بعد حقها ونصيبها من الإهتمام الإعلامي، فاللاعب السوسي يظل على الهامش، لكن هناك استثناءات لكون بعض المنابر تهتم وتحاور وتصنع النجوم، فقط هذا ما نحتاجه، فبسوس مواهب تستحق العناية والمتابعة.