فرض محسن ياجور نفسه وبقوة خلال الموسم الحالي هدافا للبطولة وأحد مفاتيح قوة الرجاء الهجومية وهو الذي راهن كثيرون على نهايته وعلى أن عودته للفريق سيحالفها الفشل.
الغوليادور ياجور يتحدث هنا، في الحوار التالي عن خلفيات العودة للرجاء بعد تجربة احتراف بالخارج ويحاكم الموسم وكيف سينتهي ويعد بالحصاد الأخضر لإسعاد أنصار الفريق الذين قال عنهم أنهم كلمة سر التفوق الحالي.
المنتخب: توقع على موسم رائع وبنجاعة عالية بداية نود ان تطلعنا على شعورك وأنت تتصدر مشهد هدافي البطولة؟
محسن ياجور: بكل تأكيد سعادتي كبيرة بالمسار الحالي الذي وقعت عليه وسعادتي أكبر أن يكون النجاح محالفا لي ولفريقي يعني أن الحصاد الفردي والجماعي حاضر وهذا امر تم بعد مجهودات كبيرة ووافرة وليس وليد الصدفة.
أن أتواجد في صدارة الهدافين فهذا في اعتقادي الشخصي هو المطلوب مني، لأن دوري هو مساعدة النادي بالأهداف وأن اتسم بالفعالية المطلوبة والتي هي في مطلق الأحوال بتوفيق من الله و فضل منه.
المنتخب: هل كنت تتوقع هذا التوفيق الذي يحالفك سيما وأن لغة الأرقام تتحدث عن واحد من أفضل مواسمك على الإطلاق فأنت هداف لكأس العرش وللبطولة حاليا؟
محسن ياجور: لو قلت أني لم أكن أتوقع هذا النجاح فسأكون كاذبا وإن كان التوفيق بنسبة أكبر مما توقعته بداية الأمر، لأنه ليس سهلا على الإطلاق أن يكون الموسم الأول بعد العودة لأجواء البطولة ناجحا.
غادرت البطولة من المغرب التطواني والتحقت بالإحتراف ونجحت ولله الحمد في تجربتي الخارجية وحين فكرت في العودة كانت عدة إمكانيات متاحة أمامي، إلا أني اخترت الرجاء ومن دون أن أطيل التفكير أوحتى أن تردد، لأن العودة تمت بسلاسة ونسب النجاح فيها شبه مضمونة ولن تتطلب مني وقتا كبيرا للإندماج فهي بكل تأكيد عودة للأصل والدار وهذا واحد من أسرار النجاح.


فضلت الرجاء على اتحاد طنجة
المنتخب: أي فرق خطبت ودك قبل الرجاء؟
محسن ياجور: كانت أمامي 4 إمكانيات للعب لفرق مختلفة بالبطولة وكان العرض الأقوى من اتحاد طنجة، إلا أني قررت في اللحظة الحاسمة العودة للرجاء رغم أن البعض حاول ترهيبي ومحاولة ثنيي عن ذلك.
صوروا لي الوضع على أنه متأزم وعلى أن ظروف الإشتغال صعبة وفرص النجاح في تجربة أخرى مع الرجاء غير واردة إلا أني استخرت الله ووقع اختياري على الرجاء ليقيني أنه الخيار المثالي و الحمد لله لم يخب ظني.
المنتخب: ألم تنتظر إلى أنها مغامرة غير مأمونة ومضمونة النتائج التوقيع لفريق كان لاعبوه في الإضراب حين انضممت إليه؟
محسن ياجور: أنا ابن الفريق وولد الدار وعلى بينة من أحواله ولم أنقطع عن أخباره طيلة الفترة التي قضيتها في قطر وكنت على معرفة واطلاع بما يجري داخله وكنت واثقا أن عودتي تتطلب جرأة وشجاعة أكبر واتخاذ قرار حاسم وهو ما تم.
قبل التوقيع كنت واثقا من أنه من دون تضحيات وبعض الصبر لن أنجح وأقنعت نفسي بهذه الأمور حتى لا أتفاجأ بالواقع الداخلي وتخميناتي كانت صائبة وموفقة في نهاية المطاف.


لا تذكرني بنكسة آسفي
المنتخب: رحلت عن الرجاء وفي حلقك غصة لو تذكرها معي وهي ضياع لقب البطولة في وقت حاسم وفي الجولة الأخيرة من الموسم هل العودة الحالية هي لقضاء دين ما؟
محسن ياجور: لغاية اليوم لم انس تلك اللحظة ولا أريد تذكرها لأننا كنا أبطالا لغاية الجولة الأخيرة حيث ضاع منا اللقب لفائدة المغرب التطواني في مباراة آسفي الشهيرة.
لم أكن الوحيد الذي عاش تلك الصدمة، لكني ربما الوحيد المتبقي من ذلك الجيل الذي عاش ذلك الحادث الأسود لذلك طموحي كبير هذه المرة في أن أحقق ما لم أحققه يومها و أعتقد أن كافة الظروف مساعدة و سانحة لبلوغ الأهداف المسطرة و منها درع البطولة بكل تأكيد.


ما يفعله لاعبو الرجاء من قبيل المعجزات
المنتخب: التتويج بلقب كأس العرش والتواجد في صدارة مشهد البطولة هل هو دليل على تعافي الرجاء أم على قوة إرادة اللاعبين ورغبتهم في تحدي انفسهم؟
محسن ياجور: بكل تأكيد وهذا واقع لاعبو الفريق الحالي يستحقون رفع القبعة لهم ويستحقون كل تقدير ممكن، الجميع على اطلاع بالظروف الصعبة التي يجتازها النادي و بالإكراهات التي اعترضت طريقه واللاعبون كسبوا تحديا كبيرا بل انتصروا حتى على انفسهم لأنهم لا أحد كان يخمن أن يكون الفريق لا الموسم المنصرم ولا الموسم الحالي في هذه الوضعية وهو الذي يعاني ظروفا مالية جد صعبة.
لقد أثبت اللاعبون أن حب القميص والدفاع عن ألوان النادي أكثر ما يشغلهم والدليل أنهم بإمكانيات تقل بكثير عما هو متوفر لفرق منافسة يحققون نتائج تفوق التوقعات، ولا ينبغي أن نبخس دور الجمهور الرجاوي الذي يعتبر كلمة السر في النجاح الحالي والمحفز الأول بل هو وقود اللاعبين لتحقيق النتائج الحالية.

بقية الحوار تأتيكم بعد قليل