مرت السنوات والأعوام وظل إسم ياجور يتردد على الألسن طيلة العشر سنوات الأخيرة، وفي كل موسم كان أحد المنافسين الأقوياء على لقب الهداف، ويمارس هوايته المفضلة وهي هز شباك الخصوم، إنها المهنة التي يجيدها، إختلفت الفرق والتجارب، لكن ياجور ظل دائما الغوليادور الذي لا يشق له غبار، هذا الموسم عاد لأحضان الفريق الأم، وبسرعة تأقلم مع الأجواء وقاد فريقه نحو لقب كأس العرش ولزعامة البطولة، كما تصدر قائمة الهدافين، وفي ظل هذا التألق قررنا داخل  جريدة «المنتخب» أن نقتحم على ياجور خلوته ونخرجه عن صمته المعهود، ليبوح لنا ببعض أسراره ويفصح لنا عن أهدافه وطموحاته مع الرجاء، وهو الذي رفض عروضا إحترافية مغرية من قطر حبا في فريق الرجاء، وبكل عفوية وتلقائية كان هذا اللقاء الذي كشف فيه سر العودة القوية للنسور وعزمهم الأكيد نيل لقب هذا الموسم، كما تحدثنا عن مواضيع أخرى، حيث اخترنا أن تكون البداية من الكلاسيكو الأخير. 

- المنتخب: مع انطلاق مرحلة الإياب، هل بدأت تظهر ملامح البطولة خاصة تلك الأندية المرشحة للمنافسة على اللقب؟
ياجور: مرحلة الإياب أكدت بأن أغلب الأندية قد استعدت بشكل جيد، وينتظر أن تكون المنافسة قوية، تابعنا جميعا مباريات في المستوى الكبير إستمر فيها الحماس والتشويق لأخر لحظاتها وسجلت بها حصص تهديفية مهمة، وهذا في صالح البطولة والكرة المغربية، وأظن بأن ملامح الأندية التي ستنافس على المراتب الأولى بدأت تظهر، وبالإضافة للرجاء هناك اتحاد طنجة، الحسنية، الجيش والدفاع الجديدي، وفي نظري فإن اللقب لن يخرج عن هذه الدائرة، ولدي اليقين بأن الرجاء سيكون معادلة صعبة، لأننا عازمون هذا الموسم على التتويج باللقب وإضافته للقب كأس العرش.

- المنتخب: أنت حاليا هداف البطولة برصيد 13 هدفا، فهل يزيد هذا من طموحك للتتويج بلقب الهداف؟ وهل بالإمكان تحطيم رقم البوساتي؟
ياجور: هذا طموح مشروع لكل لاعب و لكل مهاجم، لحد الساعة لم أتوفق في التتويج بلقب الهداف، حيث ضاعت مني الفرصة في كثير من المناسبات، وأعتقد بأنني جئت وصيفا في مناسبتين أو ثلاثة، مع العلم أنني حصلت على هذه المرتبة بالرغم من أني لا أسدد ضربات الجزاء، ولو كنت أسددها لتوجت بلقب الهداف في إحدى المواسم السابقة، واستمرار البطولة بنفس هذا المستوى الذي انطلقت به مرحلة الإياب يتيح لنا الفرصة نحن كمهاجمين ولي شخصيا للفوز بلقب الهداف، أو على الأقل تجاوز سقف عشرين هدفا، وأظن بأن البوساتي حقق هذا الرقم في بطولة من 18 فريقا، وهذا ما حال دون تحطيمه بالرغم من مرور مهاجمين كبار.

- المنتخب: في نظرك أين تكمن قوة الرجاء هذا الموسم، هل في الفرديات التي يمتلكها؟ أم في روح المجموعة؟
ياجور: كما قلت سابقا فالرجاء يتوفر على عناصر متميزة لها إمكانيات فردية هائلة وبإمكان هذه العناصر صنع الفرق في أية لحظة من المباراة، وهذه الفرديات يتم توظيفها في قالب جماعي، وهنا تكمن قوة الرجاء، وهذا ما يميزنا عن باقي الفرق الأخرى، فالمتفرج حين يتابع مباريات الفريق الأخضر سيلاحظ بأن هناك اختلاف عن باقي المباريات الأخرى، وسواء تعلق الأمر بالمباريات التي نخوضها داخل الميدان أو خارجه، فإن الهدف دائما هو الفوز.

- المنتخب: ما هي الإضافة التي قدمها المدرب غاريدو للرجاء هذا الموسم؟
ياجور: غاريدو نقل فكره الإحترافي للاعبين، إنه شخص يحترم عمله ويقدره، يحب الإنضباط ويركز عليه بشكل كبير، إستطاع أن يخلق جوا من المنافسة داخل الفريق، فبالنسبة له يجب أن تستحق الرسمية بمجهودك وبعطائك داخل الملعب وبالجدية في التداريب، فالمكان غالي داخل الرجاء، ولا يمكن أن تناله بسهولة، يتميز بالذكاء في التعامل مع المباريات وبالمغامرة حين تستدعي الظروف، طابق أسلوبه مع مؤهلات لاعبي الرجاء والنتائج التي حققها لحد الساعة تؤكد بأنه مدرب ناجح.

- المنتخب: كان لديك خلاف مع المدرب بداية هذا الموسم، كيف هي علاقتكم حاليا؟
ياجور: كان خلاف عادي يحدث في جميع الفرق حصل في بداية الموسم حين قام بتغييري، في وقت كنت لا زلت قادرا على العطاء، وكانت لدي رغبة في تقديم الإضافة، بل كان لدي إحساس بأنه يمكنني الوصول للشباك، خاصة أنني كنت بحاجة للعب مزيد من الدقائق لاستعادة التنافسية، الكل معرض للخطأ والمدرب فهم سبب رد فعلي، وأنا كذلك تفهمت موقفه وعادت المياه لمجاريها والحمد لله علاقتنا جد طيبة وهناك احترام متبادل.

- المنتخب: تلقيت عرضا احترافيا من قطر في الميركاطو الشتوي، لكنك فضلت الإستمرار مع الرجاء، لماذا رفضت العرض؟
ياجور: رفضت العرض من أجل مصلحة الرجاء أولا، فالعرض جاء في منتصف الموسم، وبالتالي لم أرغب في التخلي عن فريقي في هذا الظرف الحساس، حيث الدخول في مراحل حاسمة من البطولة ووجود إستحقاقات هامة أخرى منها كأس الكاف، لذلك غلبت مصلحة الرجاء على مصلحتي الشخصية.
(يتبع)