أحدث عبدالرزاق خيري ثورة كبيرة، في الجيش  بعد أن حلَ بديلا للمدرب عزيز العامري، وتمكن من تحقيق نتائج إيجابية، جعلت الفريق يدخل دائرة الأندية المرشحة للمنافسة على اللقب.
ورغم النتائج الإيجابية، إلا أن خيري يظل متحفظا حول المنافسة على درع البطولة، تاركا الحسم في ذلك إلى الجولات الأخيرة، الكفيلة في رأيه بتأكيد وضعية الفريق وحظوظه.

ــ ما السر في ثورة النتائج التي سجلها الجيش، منذ تعاقدك مع العساكر؟
«كنا نعرف أن النتائج كانت غير مستقرة، وهناك نوع من غياب الثقة للاعبين، لذلك إشتغلنا على الجانب النفسي وأعدنا الثقة لهم، وحاولنا أيضا تحميلهم نوعا من المسؤولية، والإجتهاد أكثر من أجل تقديم الصورة التي يستحقها الجيش كفريق عريق، ناهيك عن بعض الجوانب التقنية والتكتيكية».

ــ ألا تشعرون بنوع من الضغط، نظير هذه الطفرة النوعية التي حققتم في  النتائج؟
«إذا ما نظرنا إلى قيمة الفريق وعراقته، فإنها تبقى عادية، لكن وجب التأكيد أنه يستحيل أن يستمر أي فريق في حصد الإنتصارات، بل لا بد من الهزيمة، باعتبارها جزءا من اللعبة، كما أن أي فريق ممكن أن يمر من فترة فراغ، هذه هي الرسالة التي مررتها للاعبين، وطلبت منهم أن لا ينزلوا أيديهم ويواصلوا الإشتغال بكل جدية، مهما كانت النتائج القادمة».

ــ هل الجيش أصبح جاهزا للمنافسة على درع البطولة؟
«سيكون من السابق لأوانه أن نتحدث عن المنافسة على اللقب، لكن الجيش كما تعرفون، مرَ من فترات صعبة في السنوات الأخيرة، على مستوى حضوره في البطولة،  ومع ذلك غير مقبول منا مثلا، أن ننافس على تفادي النزول، بل لا بد أن يكون طموحنا أكبر، نظير قيمة واسم الجيش، سنترك الحديث على اللقب إلى الدورات الأخيرة، وقتها سنعرف وضعيتنا في البطولة».

ــ ما رأيك في المنافسة على اللقب والأندية المرشحة للفوز به؟
«أعتقد أن المنافسة على الدرع ستكون صعبة ومثيرة، وطريقه لن يكون مفروشا بالورود للفريق البطل، في ظل تقارب الترتيب، وكذا إحتمال أن يكون العدد أكبر للأندية المنافسة هذا الموسم، كاتحاد طنجة وحسنية أكادير والرجاء والجيش، دون إستثناء  أيضا صعود الوداد في الترتيب، لكن دعنا ننتظر الجولات القادمة لتكون الأمور أكثر وضوحا، إذ غالبا ما ستكون السرعة النهائية حاسمة لتحديد الفريق البطل».