دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء الشرطة المحلية الى القيام بأقصى ما يمكن لضمان الامن خلال كأس العالم الكرة القدم من 14 يونيو الى 15 يوليوز، معتبرا ان هذا الأمر يرتبط بـ "صورة" بلاده.

وتثير استضافة روسيا لأهم حدث في كرة القدم العالمية، مخاوف من اضطرابات أمنية لاسيما منها تلك المرتبطة بشغب المشجعين، بينما تؤكد السلطات انها قادرة على الحؤول دون حصول أي مشاكل.

وصرح بوتين خلال اجتماع سنوي لمسؤولي وزارة الداخلية "يبقى اقل من ستة اشهر قبل انطلاق منافسات المونديال في 11 مدينة روسية"، مضيفا "علينا ان نعمل ليكون التنظيم على أعلى مستوى وقبل كل شيء ضمان أمن الرياضيين والمشجعين على حد سواء وعلى أعلى مستوى ايضا".

واشاد بوتين بـ "الخبرة الايجابية الهائلة" للشرطة الروسية في هذا المجال، مؤكدا انه "لا يشك على الاطلاق" في ان رجال الشرطة "سيتصرفون بطريقة صحيحة وبما تقتضيه القوانين" خلال المونديال، معتبرا ان "طريقة اقامة هذا الحدث المهم وصورة روسيا بأكملها مرتبطتان مباشرة بعملكم الدقيق والفعال".

واعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الاسبوع الماضي ان لديه "ملء الثقة" بروسيا لجهة ضمان الامن خلال المونديال على رغم أحداث شغب عنيفة قام بها مشجعو سبارتاك موسكو في مدينة بلباو الاسبانية خلال مباراة فريقهم مع اتلتيك بلباو الاسباني في اوروبا ليغ في 22 فبراير (فاز سبارتاك 2-1).

وستواجه روسيا مخاوف تكرار أعمال الشغب التي قام بها مشجعو منتخبها على هامش كأس أوروبا في يونيو 2016 في مرسيليا الفرنسية.

ويؤكد خبراء متخصصون في شؤون مثيري اعمال الشغب "هوليغانز" ان جهاز الامن الفدرالي الروسي القوي قمع بشدة عصابات كرة القدم ووضع على القائمة السوداء عددا من زعمائها مع اقتراب موعد المونديال.

كما تلقت روسيا تهديدات مرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية وتنظيم القاعدة، لاسيما على خلفية دورها العسكري في النزاع السوري. وتعلن أجهزة الامن الروسية باستمرار عن تفكيك خلايا "ارهابية" يضم بعضها مواطنين من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق في آسيا الوسطى.

واستهدف المترو في سان بطرسبورغ، احدى المدن الـ 11 التي ستحتضن مباريات كأس العالم، في 3 ابريل 2017 باعتداء ادى الى سقوط 15 قتيلا وعشرات الجرحى.