عبد المهاجم الارجنتيني ليونيل ميسي طريق فريقه برشلونة المتصدر نحو لقب بطولة اسبانيا لكرة القدم بقيادته الى الفوز على ضيفه اتلتيكو مدريد الثاني 1-صفر على ملعب "كامب نو" الاحد في قمة المرحلة السابعة والعشرين.

وسجل ميسي هدف المباراة الوحيد من ركلة حرة رائعة في الدقيقة 26، مسجلا هدفه رقم 600 في مسيرته الاحترافية.

وابتعد برشلونة في صدارة الترتيب بفارق 8 نقاط عن اتلتيكو، الذي يتقدم بدوره بفارق 7 نقاط عن ريال مدريد الثالث وحامل اللقب الفائز السبت على خيتافي 3-1.

ويأتي تغريد برشلونة في الصدارة قبل عشرة ايام من استقباله تشلسي بطل انكلترا على الملعب ذاته في اياب ثمن نهائي عصبة ابطال اوروبا، بعد ان تعادلا ذهابا 1-1 في لندن.

ويحارب برشلونة ايضا على جبهة كأس اسبانيا، وسيخوض النهائي في 21 نيسان/ابريل ضد اشبيلية حيث يسعى الى لقبه الرابع على التوالي في المسابقة.

دفع ارنستو فالفيردي مدرب برشلونة بنجمه البرازيلي كوتينيو المنتقل من ليفربول الانكليزي مطلع العام اساسيا، فشكل مع اندريس انييستا والكرواتي ايفان راكيتيتش وسيرجيو بوسكيتس خط وسط الفريق، خلف ثنائي الهجوم المرعب المؤلف من الارجنتيني ليونيل ميسي والاوروغوياني لويس سواريز.

وبدوره، اعتمد الارجنتيني دييغو سيميوني على المهاجم المتألق الفرنسي انطوان غريزمان الى جانب دييغو كوستا، وعلى نجومه التقليديين في الدفاع والوسط للحد من خطورة هجمات برشلونة.

بدأت المباراة بسعي برشلونة الى السيطرة على المجريات واعتماد اتلتيكو مدريد على اقفال منطقته بدفاع محكم والانطلاق بهجمات مرتدة.

وتأخرت اولى الفرص الفعلية الى الدقيقة 21 حين تخلص ميسي من ثلاثة لاعبين وسدد كرة بيسراه سهلة في متناول الحارس السلوفيني يان اوبلاك.

لكن ميسي لم يتأخر في افتتاح التسجيل، فحصل على ضربة حرة على بعد نحو 20 مترا ثم سدد كرة رائعة في اقصى الزاوية اليسرى لمرمى اوبلاك الذي لمسها من دون ان يتمكن من ابعادها في الدقيقة 26.

وهو الهدف الرابع والعشرون لميسي في صدارة ترتيب الهدافين و600 في مسيرته مع برشلونة، فريقه الوحيد، والمنتخب الوطني.

 

واضطر فالفيردي الى اجراء تبديل اضطراري في الدقيقة 35 بخروج انييستا لاصابته في الفخذ الايمن ودخول البرتغالي اندري غوميز بدلا منه.

واوضح برشلونة على تويتر ان "اندريس انييستا يعاني من تمزق في العضلة الضمة للفخذ الايمن"، مشيرا الى انه سيجري فحوصات اضافية لتحديد دقيق للاصابة.

واصل برشلونة سيطرة شبه مطلقة على الشوط الاول، في ظل غياب لافت لاي محاولة من اتلتيكو، حتى ان غريزمان وكوسطا لم يشكلا اي خطورة على مرمى الحارس الالماني مارك-اندريه تير شتيغن.

كان اداء اتلتيكو مغايرا في الشوط الثاني، فبدأه مهاجما بحثا عن التعادل لكن مع محاولات خجولة خاصة من كوستا وغريزمان.

نشط برشلونة في الدقائق الاخيرة من المباراة وكانت له اكثر من محاولة عبر ميسي وسواريز الذي كاد يضيف الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع لكن كرته مرت قريبة جدا من القائم الايسر.