عاد بايرن ميونيخ سريعا الى سكة الانتصارات بفوزه الكبير الأحد في المرحلة 25 من البطولة الألمانية على مضيفه فرايبورغ 4-صفر، وذلك بعد "احدى أفضل مبارياته لهذا الموسم" بحسب مدربه يوب هاينكيس.

ودخل فريق هاينكيس الى المباراة مع مضيفه القابع في المركز الثالث عشر، باحثا عن تعويض تعثره في المرحلة الماضية حين تعادل سلبا أمام هرتا برلين وتوقف مسلسل انتصاراته المتتالية عند 10 مباريات في البطولة و14 في جميع المسابقات.

ونجح النادي البافاري في تحقيق مبتغاه بفوز سهل، مسجلا 14 هدفا في مبارياته الثلاث الأخيرة ضد فرايبورغ (مقابل هدف وحيد في مرماه)، ليرفع بذلك رصيده الى 63 نقطة في الصدارة بفارق 20 عن شالكه الذي فاز السبت على هرتا برلين 1-صفر واستغل تعادل بوروسيا دورتموند مع لايبزيغ وصيف البطل 1-1 لازاحته عن المركز الثاني.

ويدين بايرن الذي خاض اللقاء بابقاء الهولندي اريين روبن على مقاعد البدلاء مرة أخرى وبغياب المخضرم الآخر الفرنسي فرانك ريبيري عن التشكيلة، بفوزه العشرين هذا الموسم الى طوماس مولر الذي مهد الطريق أمامه عندما سدد الكرة من زاوية ضيقة فحاول الحارس الكسندر شوولو صدها لكنه حولها داخل شباكه، فاحتسب له بالخطأ ضد فريقه (25).

وبعد هدف ثان في الشوط الأول من تسديدة رائعة بعيدة للفرنسي كرونتان توليسو (28)، لعب مولر دور الممرر في الهدف الثالث الذي سجله ساندرو فاغنر في الدقيقة 54 قبل أن يسجل اسمه على الهدف الرابع الذي جاء اثر ضربة زاوية من الجهة اليمنى، تلقفها مولر بشكل رائع عند القائم البعيد وحولها من زاوية ضيقة جدا في الشباك (69).

ورفع مولر رصيده الى 100 وهدفين في الدوري بقميص النادي البافاري، وأصبح يتشارك المركز الخامس مع ديتر هونيس على لائحة أفضل هدافي بايرن خلف غيرد مولر (398) وكارل هاينتس رومينيغيه (162) وراينر اوهلاوتسر (186) ورولاند وولفارث (119).

ورأى مولر الذي يرتدي شارة القائد منذ شتنبر الماضي بسبب غياب الحارس مانويل نويل للاصابة، أنه "لو لم ينقذنا اولي (الحارس سفين اورليتش) في بداية المباراة من هدف اثر فرصة انفراد، لكانت مباراة مختلفة. لكن هذه هي كرة القدم، قمنا بعملنا بشكل جيد".

ويقاتل بايرن على ثلاث جبهات، فإضافة الى حسمه منطقيا الفوز بلقب الدوري للمرة السادسة على التوالي والـ28 في تاريخه، وصل النادي البافاري ايضا الى نصف نهائي الكأس المحلية حيث يلتقي باير ليفركوزن في 17 ابريل، وقطع أكثر من نصف الطريق نحو ربع نهائي دوري ابطال اوروبا كونه يحل في 14 الشهر الحالي ضيفا على بشكتاش التركي وهو متقدم عليه 5-صفر.

ومن جهته، اعتبر هاينكيس الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة منذ الاستعانة به في اوائل اكتوبر الماضي بعد اقالة الإيطالي كارلو انشيلوتي، أن فريقه "قدم احدى أفضل مبارياته لهذا الموسم"، مضيفا "سيطرنا بشكل كبير على أرضية الملعب، وكنا رائعين في بناء اللعب. ترون بأن الفريق ما زال متحفزا تماما".

وتابع "اللاعبون يعلمون كيفية المحافظة على الوتيرة المناسبة من أجل عصبة الأبطال ومشوارنا حتى نهاية الموسم".

وفي مباراة أخرى، حصد شتوتغارت نقطته الـ13 من أصل 5 مباريات خاضها في إشراف مدربه الجديد التركي تايفون كوركوت، وذلك بفوزه على مضيفه كولن 3-2.

وتعاقد شتوتغارت مع كوركوت في أواخر يناير خلفا لهانس وولف الذي أقيل بسبب سوء النتائج، وذلك بعدما تولى الاشراف على الفريق منذ منذ شتنبر 2016.

وأحدث التعاقد مع التركي البالغ 43 عاما الصدمة المعنوية الايجابية عند لاعبي شتوتغارت الذين جمعوا في المباريات الـ5 معه نفس عدد النقاط التي حصدها الفريق في مبارياته 14 الأخيرة مع وولف.

ويدين شتوتغارت بفوزه الثاني هذا الموسم على كولن، القابع في ذيل الترتيب بأربعة انتصارات فقط مقابل 16 هزيمة، الى المخضرم ماريو غوميز الذي سجل ثنائية (45 و47) وأضاف اندرياس بيك الثالثة (57)، بينما وجد البيروفي المخضرم كلاوديو بيتزارو طريقه الى الشباك للعام العشرين تواليا في البطولة الألماني (1999-2018 بهدف واحد على الأقل)، بوضعه فريقه في المقدمة (7) قبل أن يقلص زميله الصربي ميلوس يوييتش الفارق (86).

ورفع شتوتغارت رصيده الى 33 نقطة في المركز التاسع، مقابل 17 فقط لكولن الذي يتخلف بفارق 8 نقاط عن المركز السادس الذي يخول سابقه خوض ملحق فاصل ضد ثالث الدرجة الثانية.