في ظرف وجيز تمكن ادريس المرابط مدرب اتحاد طنجة، من تصحيح المسار وإعادة قطار الفريق إلى سكته الصحيحة، وكسب بالتالي  ثقة المكتب المسيرين  وجماهير النادي، حيث كان خير بديل للمدرب الزاكي بادو، بدليل أن اتحاد طنجة يتربع على صدارة البطولة.
وحول أسرار الإنتفاضة القوية التي حققها مع اتحاد طنجة قال: «ليس هناك سر، كل ما في الأمر، أننا آمنا  بالعمل الجاد والتركيز، فبعد الإنفصال عن المدرب الزاكي بادو، قررت إتمام عمله، كانت هناك بعض الأمور والملاحظات التي اشتغلنا عليها، كان اهتمامي أيضا كبيرا على الجانب النفسي، حيث ركزت عليه وحاولت لتواصل أكثر معهم، من أجل إخراجهم من حالة الإحباط، التي كانوا يعانون منها، لسوء النتائج، كما منحت اللاعبين فرصة  اللعب بحرية، إضافة إلى فتح المجال أمام مجموعة من اللاعبين الشباب.
وتابع « بدأ الانسجام يتحقق بين  المجموعة، وجاءت النتائج الإيجابية، بفضل احترافية اللاعبين في التعامل مع تلك المرحلة الصعبة، وثقة المكتب المسير الذي وقف معنا وقفة رجل واحد، لذلك أتمنى  أن نسير في هذا الطريق الجيد، وننهي الموسم ان شاء الله في رتبة مشرفة.»
ومعلوم أن تحاد طنجة كان الفريق الوحيد، الذي استعد خارج المغرب لشطر الإياب، حيث أجرى معسكرا بإسبانيا، وحول مدى استفادة الفريق من هذا المعسكر، قال المرابط : « إغلاق الملعب الرئيسي وملاعب التداريب في وجهنا، جعلنا نفكر في الإستعداد خارج طنجة، فوقع اختيارنا على إسبانيا بعد الإستشارة مع المسؤولين، فكان هدفنا   تغيير الأجواء وتوفير الظروف الملائمة للتحضير لمباريات الإياب، طبعا كان المعسكر مفيدا، حيث اشتغلنا على الجانب البدني كما قمنا بخوض مباريات ودية، وكانت مناسبة لمواصلة العمل التقني والتكتيكي، وإصلاح الشوائب والنواقص التي كنا نشكو منها».
وعن مدى حظوظ اتحاد طنجة للفوز باللقب في ظل مركزه الأول، قال: «نحن نلعب مباراة بمباراة، وهدفنا الأول تحقيق الإنتصارات وكذا تكوين فريق للمستقبل، خاصة أن السواد الأعظم من اللاعبين ما زلوا في بداية مشوارهم، هناك أندية لها الإمكانيات للعب هذا الدور (اللقب عندو مَاليه)، ومع ذلك سنرى ما ستفرزه المباريات المقبلة، فإذا ما وجدنا أنفسنا في مركز يخول لنا المنافسة على اللقب سواء في الدورة 25 أو 26، فلم لا».