دعا رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم السيد أحمد أحمد، مساء أمس الثلاثاء بمراكش، كل الدول بالقارة الإفريقية إلى الانخراط في مسار التعاون الوثيق لتطوير كرة القدم النسوية بالمنطقة.

وقال في كلمة خلال اختتام أشغال المناظرة الإفريقية حول كرة القدم النسوية، التي نظمت على مدى يومين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار" لنرفع التحدي"، "إنه من واجبي توجيه الدعوة لحكومات كل بلداننا الإفريقية حتى تنخرط في مسار التعاون الوثيق لتطوير كرة القدم النسوية". 

وأعرب في هذا السياق، عن أمله في أن تصبح كرة القدم النسوية وسيلة لخدمة المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بهذه القارة، مشيدا بالنجاح الذي لقيه هذا الملتقى سواء من ناحية أهمية المشاركة أو على مستوى التبادل والمقترحات الكثيرة التي تم تقديمها، فضلا عن المداخلات النوعية التي تبعث على الارتياح بشأن مستقبل الانجازات لفائدة كرة القدم النسوية. 

وأتاحت هذه المناظرة، يقول السيد أحمد أحمد، الفرصة لتسليط الضوء على الوضعية الصعبة جدا لكرة القدم النسوية بإفريقيا، وإبراز المسؤوليات الواضحة والأكيدة للرقي بهذه اللعبة، معربا عن يقينه في تجاوز كل المعيقات في سبيل النهوض بكرة القدم النسوية. 

وفي هذا الصدد، أبرز رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم " الكاف"، أن الجامعات الوطنية والأندية وجميع المنظمات المحلية التي تود الانخراط من أجل مستقبل الرياضة النسوية، مطالبة حاليا بالعمل بشكل مشترك ومنسجم. 

وأضاف أن المقترحات والتوصيات الصادرة عن هذه المناظرة ستكون موضوع تحليل شامل من قبل الهيأة الجديدة لكرة القدم النسوية التي تم إحداثها مؤخرا على مستوى الإدارة المركزية للكاف.

وأشار إلى أن هذا الجهاز الجديد له مهام محددة من شأنها العمل على تنظيم وتوفير كل الظروف المواتية للرقي بكرة القدم النسوية بالقارة، والسهر على التطبيق المحكم لقرارات اللجنة التنفيذية في مجال هذه اللعبة، ودعم الجامعات الوطنية في انجاز مهامها المحلية لتوسيع قاعدة الممارسات، وتنظيم الدوريات وإحداث فرق للتأطير على جميع المستويات. 

وأعلن السيد أحمد أحمد،، في هذا السياق، عن تنصيب السيدة الأولى لليبيريا كسفيرة للكاف لدى رؤساء الدول الإفريقية، اعترافا بانخراطها في النهوض بهذه الرياضة، وكذا تعيين السيدة ناتالي رابي، الوزيرة السابقة للإتصال بمدغشقر، مديرة للإتصال بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. 

وشارك في هذه المناظرة، العديد من الفعاليات الرياضية، الإفريقية والدولية، من ضمنها أعضاء المكتب التنفيذي "للكاف" وأعضاء بمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وممثلي الاتحادات الإفريقية لكرة القدم ولاعبات سابقات وحاليات وحكاما ومدربين، إلى جانب خبراء ومتخصصين في هذا المجال.

وتروم هذه المناظرة، المنظمة بمبادرة من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والجامعة الملكية المغربية لهذه اللعبة، بلورة مسار جديد لتطوير كرة القدم النسوية بالقارة.

كما تتوخى هذه التظاهرة، التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، تحديد خارطة طريق واقعية على أساس استراتيجية تروم النهوض وتنمية كرة القدم النسوية بالقارة الإفريقية، والعمل على تمكينها من كل الإمكانيات الضرورية حتى تتبوأ المكانة اللائقة بها على الصعيد الدولي.

وتناول المشاركون في هذه المناظرة الإفريقية محاور همت تطوير ومستقبل اللعبة في إفريقيا، من ضمنها كيفية توسيع ممارسة الفتيات لكرة القدم وتطوير تكوين مدربي ومدربات وحكام هذه الفئة، والسبل الكفيلة بتطوير طرق التمويل والإشهار.

كما تم التطرق لمواضيع همت المنافسات الخاصة بكرة القدم النسوية ووجهات النظر المختلفة حولها، وكذا الحكامة في كرة القدم النسوية، ودور كرة القدم النسوية في تنمية وتطوير المرأة ، ودور الإعلام في تنشيط كرة القدم النسوية وضمان انتشارها وإشعاعها.