وعد رئيس حسنية أكادير حبيب سيدينو في وقت سابق بمتغيرات عديدة سيعرفها «غزالة سوس»، منها إن الفريق سيتحول إلى شركة رياضية وسيتوفر على مركز للتكوين، كما أن هناك أوراش كبرى أخرى سترى النور قريبا.
كما أكد رئيس الحسنية أن إدارة الفريق تعقد اجتماعات متواصلة مع المحتضن الرسمي لبحث سبل التعاون أكثر، إضافة إلى أن النادي يخطط لتسويق نجوم الفريق خارج المغرب.
عن هذه المواضيع وغيرها تحدث قائد سفينة غزالة سوس سيدينو في هذا الحوار، وذلك  لتقريب الأنصار والعشاق من جديد حسنية أكادير والمستقبل الذي ينتظره، وأيضا الطموح الذي يسعى إليه هذا الموسم، خاصة أن محبيه يطالبون وبإصرار بالفوز بلقب البطولة.

ــ  المنتخب: لاحظنا في الفترة الأخيرة وانتم في ولايتكم الثانية تحركا كبيرا على مستوى البحث عن الموارد المالية، هل أنتم مرتاحون حتى الآن لما تم القيام به من خطوات؟
حبيب سيدينو: نحن مطمئنون لكن ليس مائة بالمائة رغم أننا جددنا عقدنا مع شركة السيارات «سكودا» ووقعنا في الأسبوع الماضي عقدا استشهاريا مع المجموعة السياحية «خليج أكادير باي»، كل هذا جيد ويدعو إلى التفاؤل،  لكن نتمنى تواجد مسشتهرين آخرين كثر حتى ترتفع الموارد المالية للنادي، فنحن في حاجة إلى القيمة المالية التي ستوازي في حجمها حجم الأوراش القادمة التي تنتظر الحسنية.
الفريق مقبل على سوق الإنتقالات الصيفية بالميركاطو الصيفي، كما أننا مقبلون على تحويل النادي إلى شركة، وكل هذا يحتم علينا أن نكون جاهزين، وطبعا إن غابت السيولة المادية سنكون أمام عجز كبير وسنواجه صعوبات.
صحيح أن السيد أخنوش سيكون من المساهمين في الشركة الرياضية وهذا لا يعني أن الحسنية سيكون فريقا غنيا لأن اليد الواحدة لا تصفق، إذ يلزمنا ممولين آخرين كثر لإنشاء الشركة  ولبناء مركز للتكوين، إضافة إلى الأموال التي يحتاجها الفريق في تدبيره اليومي من رواتب ومستحقات ومتطلبات فنادق الإقامة وأموال التذاكر للسفر بالطائرة إلى غير ذلك.

ــ المنتخب: منذ بيع إسماعيل الحداد، غاب فكر الإستثمار في نجوم الفريق، هل تفكرون في الإقدام على بيع عقود لاعبين آخرين لإنعاش الخزينة؟
حبيب سيدينو: نعم نحن بصدد التفكير في بيع بعض اللاعبين، لكن ليس صوب الأندية المغربية، بل إلى الخارج، وكل لاعب توصل بعرض خارجي سيتم السماح له بمغادرة صفوف الحسنية، لكن ضمن مخطط مدروس قمنا بتجهيزه منذ أشهر.
للأسف أن العديد من جماهيرنا لا تفهم جيدا السياق الذي نعمل فيه للإستثمار في لاعبينا، طبيعي جدا أن يأتي يوما وقت نشهد فيه انتقال أحد اللاعبين لأندية أخرى سواء داخل أو خارج المغرب، هذا الأمر يكون عاديا في جميع الفرق إلا حسنية أكادير، فنحن عندما نرغب في تسويق أحد نجومنا يقولون إننا نبيع لاعبينا لإنعاش خزينة النادي ويتحدثون عن كون سيدينو سيبيع أووك، البركاوي، أوبلا وجبران.
بالنسبة لهذا الملف الأمر واضح ففي حال ما إذا توصلنا بالعرض المناسب فسنناقشه من الجانب المالي والرياضي أيضا، حتى الآن لم نحدد على الإطلاق أسماء اللاعبيين المغادرين.

ــ المنتخب: طيب، ماذا عن مركز التكوين؟ ولماذا تأخر حتى الآن؟
حبيب سيدينو: لم تمنح لنا الأرض التي سيتم فيها بناء مركز التكوين بصفة رسمية إلا مؤخرا وهذا هو سبب التأخير، لكن الآن وبعدما حصلنا عليها والتي تتواجد بجانب الملعب الكبير لأكادير وتبلغ مساحتها 7 هكتار ونصف وسيتم بناء مركز التكوين ومقر النادي والمدرسة، سنشرع قريبا جدا في العمل على إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود.

ــ المنتخب: مشكل ولوج الجماهير للملعب لا يزال يطرح على الساحة، هل من حلول اتخذت في هذا الصدد؟
حبيب سيدينو: خلال الإجتماعات التي عقدناها مع المسؤولين في الولاية تطرقنا إلى العديد من النقاط التي تفرض نفسها بقوة، منها مشكل النقل وولوج جماهيرنا إلى الملعب، وهذه القضية بالذات ناقشناها مع المسؤولين بشكل عميق لإيجاد الحلول المناسبة، ومع التطبيق لبعض هذه الحلول لمسنا تحسنا في مباراة الراسينغ، حيث لم تكن هناك أية مشاكل، لكن تظل الإشكالية المطروحة الآن هي كيفية توفير وسائل النقل، وهنا أشير إلى أننا تحدثنا مع شركة النقل ومع السيد الوالي وتلقينا وعدا بأنه ستكون هناك حلولا مناسبة في هذا الجانب، إذ كيف يعقل أن يتم توفير كل شيء في بطولة «الشان» وخلال مباريات الحسنية تنعدم الحلول ولا يتم توفير ما تحتاجه المباريات في أكادير لإنعاش البطولة.

ــ المنتخب: يشاع أن لاعبين مميزين رحلوا عن حسنية أكادير مجانا دون أن يستفيد الفريق من قيمتهم المالية مثل ليركي وكواكو، وهناك تخوف من أن  يتكرر الأمر مع أوبلا مثلا الصيف المقبل، ما قولكم؟
حبيب سيدينو: هناك لاعبون لا يوقعون عقودهم لمدة ثلاث سنوات أو أكثر، وينتظرون العروض التي قد تأتيهم،   نحن لا نرغم أحدا على البقاء، وبالنسبة للمهدي أوبلا سيمدد عقده معنا في الأيام المقبلة، حيث فاوضناه سابقا،   نحن سنفاوض نجومنا الذين تقترب عقودهم من النهاية لتجديد العقود.

ــ المنتخب: ما هي طموحات الحسنية هذا الموسم؟ هل البحث عن اللقب أم المنافسة عليه فقط ؟ أو إنهاء الموسم مع الثلاثة الأوائل؟
حبيب سيدينو: منذ بداية الموسم كان هدفنا اللعب على المراكز الأربعة الأولى التي ستخول لنا المشاركة في إحدى المنافستين الإفريقيتين، مع البحث عن المنافسة على  درع البطولة الإحترافية في الموسم المقبل، هذا ما كان مخطط له، لكن مع هذا المستوى الذي ظهرنا به والإيقاع الذي سرنا عليه يبدو أن طموحاتنا كبرت بعض الشيء، أنا لا أرغب على الإطلاق أن أتحدث عن المنافسة عن اللقب حتى لا نتسرع وحتى لا نضغط على لاعبينا وأيضا حتى لا نسوق الوهم للجماهير التي تطالب باللقب.
نحن سنلعب مباراة بمباراة، أمامنا حاليا اختبارات جد صعبة، وكل لقاءاتنا المقبلة عباراة عن مباريات نهائية كلها، والصورة لن تتضح إلا قبيل أربع مباريات من النهاية وآنذاك سنحدد هدفنا وسنعلن عنه، فالبطولة صعبة للغاية والمباريات الحارقة في انتظارنا.

ــ المنتخب: أنت في ولاية  ثانية على كرسي رئاسة الحسنية، قربنا بعض الشيء من كواليس التسيير والصعوبات التي تقف عائقا في طريقكم؟
حبيب سيدينو: الصعوبات تكمن في توفير الموارد المالية والتي تحول دون الإشتغال بأريحية، فرغم ما يظهر في الصورة الآن من مستشهرين إلا أن هذا غير كاف على الإطلاق، ناهيك عن غياب الأنصار والمشجعين، وهذا هو السؤال الذي يطرح علامات الإستفهام، هل تتغيب الجماهير بسبب غياب وسائل النقل أم أن البعض يفضل مشاهدة المباريات عبر التلفاز؟
هناك مشاكل بطبيعة الحال لكن كل ما أتمناه هو حضور الجماهير لتشجيع الحسنية بكثافة في مبارياتنا القادمة، إذا أردنا الحصول على اللقب الثالث لا بد لنا من دعم جماهيري كبير.
سنحاول جاهدين أن نوفر للجماهير متطلباتهم من حيث وسائل النقل، فهذا ما يشغل بالنا حاليا حتى نضمن الحضور الجماهيري الكبير الذي سينعكس حماسا على اللاعبين ليقدموا عطاءات أكبر في قادم المواعيد وفي مرحلة مهمة من الموسم. 

ــ المنتخب: بعض المواهب السوسية لم تحمل قميص الحسنية وظهرت مع فرق خارج المنطقة، ما سبب ذلك؟ وهل هناك تواصل مع الفرق المحلية بالجهة للإستفادة من خدمات هذه المواهب؟
حبيب سيدينو: هذه المنطقة غنية بالمواهب لكن الفرق تفضل أن تبيع حقوق عقود لاعبيها لأندية أخرى إلا  حسنية أكادير وهذا هو الواقع المر، وأنا أتحمل مسؤولية هذا الكلام، فهل هناك تآمر على الحسنية في هذا الصدد؟ لست أدري.
ما تطلبه هذه الأندية من مبالغ مالية مقابل بيع عقود لاعبيها لنا يكون أكثر بكثير مما تطلبه لأندية أخرى بالبطولة الاحترافية، هذا لمسناه في عدة مناسبات ولا داعي هنا لذكر أسماء اللاعبين أو أسماء الأندية، لكننا دائما نجد أن الرقم الذي يطالبونه لنا ليس هو نفس الرقم المطلوب لأندية أخرى لذلك يتم بيع مواهب سوسية لأندية أخرى خارج الأقاليم بمبالغ بخسة، وهنا أستغرب، فعندما لا يلبي الحسنية رغبة هذه الفرق من ناحية القيمة المالية يأتيها عرض أقل من خارج المنطقة وتتم الموافقة عليه، فهل يتم هذا الأمر بقرار من المسيرين أم بإرادة من اللاعبين الذين ليست لهم الرغبة في الانضمام لفريق غزالة سوس، أعتقد أن هذا أمر مستبعد، إذ تظل أمنيات النجوم الذين رحلوا هو اللعب في صفوف الحسنية ولكن هناك أسباب أجهلها جعلتهم يلعبون لأندية أخرى.