لم يفلح الفتح الرباطي في تحقيق الفوز في مباراته التي جمعته بالنهضة البركانية، بالمركب الرياضي مولاي الحسن، لحساب الدورة 20 من البطولة الاحترافية، وإكتفى بالتعادل السلبي الذي أعتبر نتيجة غير مرضية بالنسبة للمحبين والأنصار بعد أن عجز للمباراة الثانية على التوالي في تحقيق الفوز في الوقت الذي رضي فيه الفريق البركاني بالنقطة.
وكان الفتح الرباطي يدرك جيدا بأن مواجهة النهضة البركانية ستكون صعبة للغاية، خاصة أن نتائجه خلال العشر دورات الماضية كانت متذبذبة إذ لم يسجل سوى ثلاثة إنتصارات ما جعل الفريق يتراجع في سبورة الترتيب العام، ويبتعد عن المنافسة على المراكز الأمامية، في الوقت الذي حل فيه النهضة البركانية بلا ضغط لكونه لم يعتمد على اللاعبين الأساسيين وإكتفى المدرب منير الجعواني بلاعبين بدلاء.
مع إنطلاق الشوط الأول ظلت الكرة متمركزة في الوسط بدون القيام بمحاولات من الفريقين من شأنها أن تغير ملامح هذا الشوط الذي ظل رتيبا ومملا بدون التقدم نحو الأمام ماجعل الحارسين لكرد وأيمن مجيد يتابعان المباراة مثل المتفرجين في غياب المحاولات من الفريقين اللهم المحاولة التي أتيحت للمهاجم البركاني كودجو في الدقيقة 23 ومحاولة زكرياء فاتي في الدقيقة 29 عندما رواغ المدافعين الفتحيين وسدد لكن الحارس أيمن مجيد كان في المكان المناسب، ورد عليهما المهاجم الفتحي باداموسي قي الدقيقة 33 عندما إنسل داخل منطقة العمليات وكاد أن يخدع الحارس لكرد لولا أنه تدخل في المكان المناسب وإلتقط الكرة بنجاح ما عدا هذه المحاولات فإن الصورة العامة لهذا الشوط جاءت مملة وبلا فعالية وكأنها جولة للتداريب لاغير.
خلال الشوط الثاني ظل الوضع على ماهو عليه بل إزداد الوضع قتامة في غياب المحاولات الحقيقية للتسجيل حتى وأن مستوى هذه الجولة جاء أفضل من الأولى.
في غياب الحلول الممكنة ظلت الكرة متمركزة في الوسط مع القيام بين الفينة والأخرى بحملات مضادة لم تعط أي جديد، ليكون الحل بعد ذلك هو التسديد ولم يعط هو الاخر الحل.
إسمر إيقاع المباراة على هذا الشكل حتى وأن الفريقين أقدما على بعض التغييرات.
التغيير الذي سيطرأ على المباراة سيأتي في الدقيقة 69 عندما سيطرد الحكم توفيق كورار اللاعب لحسن أخميس بسبب تصرفات طائشة ليواصل النهضة البركانية المباراة بعشرة لاعبين في الوقت الذي لم يستغل فيه الفتح الرباطي هذا النقص العددي والذي لم يشكل الخطورة على الفريق البركاني لغياب الفعالية على مستوى خط الهجوم.
إستمر هذا الوضع بدون خلف فرص للتسجيل لتنتهي المباراة كما بدأت بالتعادل السلبي الذي لم يخدم مصلحة الفريق الفتحي.