عقد رئيس لجنة ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2026، السيد مولاي حفيظ العلمي، لقاء مع الصحافة الوطنية والدولية اليوم السبت وذلك بحضور شخصيات بارزة في عالم السياسة والرياضة والاقتصاد والمجتمع المدني. وقد كان هذا اللقاء فرصة لعرض العناصر المتعلقة بملف الترشيح المغربي الذي تم تقديمه للفيفا يوم الخميس 15 مارس في زيوريخ، وكذلك للكشف عن العديد من آليات وأدوات الاتصال التي سيتم استخدامها خلال الحملة الترويجية للملف.

وقد أبرز السيد مولاي حفيظ العلمي أن تنظيم كأس العالم لكرة القدم يتلاءم تماما مع الاستراتيجية التنموية في المجال الاقتصادي والاجتماعي التي وضعتها المملكة في ظل الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس.

كما شدد على العمل الدؤوب والإحترافي الذي قامت به كل المكونات والأطراف التي عملت في إعداد ملف شامل وتام، مع الالتزام التام بالمعايير ودفتر تحملات الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.

وتم تقديم المدن المغربية الـ12 التي ستستضيف فعاليات هذه المنافسة على أساس المعايير التي أصدرتها الفيفا، وقد أخذ هذا الانتقاء بعين الاعتبار المعايير الموضوعية والاستراتيجية، بالشكل الذي يتماشى تماما مع الرؤية المغربية، والتي تتمثل في تقديم تظاهرة كأس العالم رائعة تحتفل بجمال وروعة كرة القدم، كي تكون كأس العالم في مصلحة اللاعبين والجماهير الكروية والفيفا والمغرب والعالم وإفريقيا، وكذلك العالم بأسره.

وأبرز رئيس لجنة ترشيح المغرب 2026 مدى جودة الملاعب الـ14 المقترحة في إطار الترشيح المغربي. هذه المنشآت العصرية، والتي تتميز بهندسة فريدة، تستجيب لشروط ومعايير الفيفا، سوف تترك إرثا يتلاءم بشكل كبير مع احتياجات وخصوصيات كل مدينة. إن مفهوم الملاعب المركبة بشكل نموذجي، والمقترحة لأغراض رياضية أخرى، سيخلق بشكل خاص مساحات معيشة ما بعد كأس العالم لكي يستفيد منها الجميع.

إن اختيار المدن، التي تقع جميعها على بعد أقل من 550 كيلومترًا من الدار البيضاء وترتبط بشكل مثالي في ما يخص وسائل النقل، سيوفر أفضل الظروف للاعبين والمشجعين. كما سيحد من تأثير الكربون، أقل من تظاهرات كأس العالم السابقة مع عدد أكبر من الفرق.

في سياق تحقق فيه كرة القدم المغربية نتائج هامة على المستوى القاري والدولي، فإن كأس العالم لكرة القدم لعام 2026 ستكون بمثابة عامل محفز وكبير لتطوير كرة القدم المغربية والإفريقية. وسوف تسمح بشكل ملحوظ بتطوير مرافق رياضية عالية الجودة، سواء الملاعب الرياضية أو الملاعب الرياضية التي تمت برمجتها.

والمغرب باعتباره ملتقى الحضارات في وسط العالم، بلد يسهل الوصول إليه، نظرا لكونه يزخر بموقع جغرافي مثالي. وقد أحرز تقدما ملحوظا على مستوى تطوير البنية التحتية الخاصة بالإقامة والنقل والتكنولوجيا. كما أنه يعتبر بوابة العالم نحو إفريقيا، القارة التي تتمتع بأعلى معدلات النمو في العالم.

هذا وقد أبرز السيد العلمي الفوائد الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة لتنظيم كأس العالم في المغرب، حيث ستكون هذه الأخيرة بمثابة محفز للتنمية وستعزز دينامية التقدم الذي تتحقق بالفعل. حدث سيترك إرثا قويا للمملكة وللقارة الإفريقية بأسرها أيضا.

خلال نهاية هذا اللقاء الصحفي، تم عرض الفيلم الترويجي للترشيح المغربي، والشعار الخاص بالحملة، كما تم تقديم الموقع الرسمي الخاص بالترشيح المغربي www.morocco26.com الذي تم إطلاقه هذا اليوم.