سواء بدا جوزي مورينيو بالرجل الواثق - السعيد كما يُحب أن يكون دائماً، مؤكّداً أن لا وقت للحزن، أو ظهر أن ما سبق كان مصطنعاً، فإن مدرب يونايتد لا يمر بأفضل أيامه كمدرب كان يوماً ما ظاهرة في التدريب.
 
بالتأكيد يملك الرجل الذي لا يزال يلقب بـ"الخاص" سطوة هائلة على محبيه وطريقة خاصة بالتعامل مع وسائل الإعلام، بان ذلك بشكل جلي في مؤتمره الذي سبق الفوز على برايتون في الكأس وتلى الخروج من عصبة أبطال أوروبا أمام إشبيلية. 
لكن ذلك لا يعني بأن الرجل الخمسيني يعيش أفضل فتراته مع مانشستر يونايتد، مركزه خلف سيتي في البطولة والمسابقة الوحيدة المتاحة له هذا الموسم نظرياً وهي كأس انجلترا، ولا من حيث الشكل الذي استقر عليه يونايتد المعروف سابقاً باللعب الهجومي الممتع أيام الأسطورة الحية السير أليكس فيرغسون.
"الإرث" هي الكلمة التي بنى عليها "مو" مؤتمره الصحفي الذي لاقى ضجةً كبيرة في العالم الكروي فوُصف (أي المؤتمر) بالمونودراما الملحمية من قبل وسائل إعلام بريطانيا. وبمقارنته موسميه الحالي والسابق بالمواسم التي سبقت قدومه إلى أولد ترافورد بدا أن الرجل قد حضّر جيداً نتائج الفريق في الفترات التي تطرق لها.
هذا التحضير يدل أن مورينيو توقّع الهجوم من وسائل الإعلام وجهز رده جيداً، لكن هل هذا يعني أنه أًعفي من الانتقادات؟ خصوصاً الموسم الحالي، هل هذا هو يونايتد الذي يطمح له عشاقه؟ بالنظر للاعبين المنتدبين كماً ونوعاً إلى الشياطين الحمر؟؟.
وهل هناك هوية هجومية واضحة المعالم على الفريق الذي كان سيداً لأوروبا قبل سنوات؟.
سنترك هذه الأسئلة جانباً، وننظر للأمور بعين أخرى، فمورينيو وفق البعض يداني النجاح مع يونايتد أو على الأقل لم يفشل حتى الآن بشكل كامل، بالأخص الموسم الماضي حين خرج بـ3 ألقاب (اوروبا ليغ، وكأس العصبة، والدرع الخيرية).
وهناك من يريد الصبر على المدرب البرتغالي ومنحه المزيد من الوقت، متسلحاً بالرأي القائل إن فيرغسون مر بسنوات عجاف حين قدومه إلى يونايتد ثم بدأت تهل البشائر. 
ومورينيو برأي كثيرين حافظ أقلها على توازن مسيرة الفريق بعد الفترة الانتقالية التي جلس في دفة قيادتها الاسكتلندي ديفيد مويز، الهولندي لويس فان غال وبشكل مؤقت الويلزي راين غيغز. (الاسكتلندي والهولندي جاءا أيضاً بمشروع للحفاظ على إرث السير).
عصبة ابطال اوروبا: مورينيو يعتبر أن يونايتد اعتاد على الإخفاقات
يتحدث مورينيو دائماً عن إنجازاته السابقة مع الأندية التي دربها، وهو حق بلا شك لمدرب يسبقه اسمه أينما حل، ولكن إلى متى بالإمكان الصبر على مدرب أنفق حوالي 300 مليون جنيه استرليني (لويس فان غال 130 مليون جنيه) مع مراعاة الصعود الصاروخي لأسعار اللاعبين؟.
الجواب عند مُلاك النادي المتحدين تماماً في صف المدرب وفق مورينيو نفسه...