إسبانيا  مرشحة للفوز بمونديال روسيا
 
مازالت إسبانيا تؤكد ترشيحها لتكون ضمن المنتخبات الأوفر حظا وحضورا لنيل كأس العالم المقبلة بروسيا.. ففي مقابلتيها الإعداديتين الأخيرتين أمام بطلتي العالم ألمانيا والأرجنتين كانت إسبانيا هي المتحكمة في أطوارهما أداء ونتيجة، سواء بدوسلدروف أمام الماكينات أو من خلال نتيجة 6-1  أمام المنتخب ذي اللونين الأبيض والأزرق.. لوبيطيغي تمكن من إعادة التحكم من جديد في وسط الملعب بشكل لافت، وهو ما كان قد ساهم من قبل في إحراز "لاروخا" لبطولة أوروبا مرتين (سنة 2008 في فيينا وسنة 2012 في كييف) ومونديال جنوب إفريقيا سنة 2010.. ما يسمى بقاعة الآلات أو بغرفة العمليات داخل المنتخب الإسباني صارت تعمل بصفة رائعة رغم افتقادها للاعب أساسي ضمن ذاك التسلسل، ألا وهو بوسكيتس.
لاعبون من طينة كوكي وسيلفا وإيسكو وإنييسطا وأسينسيو يعتبرون ضمانة لرقي مستوى أداء المنتخب الإسباني اعتبارا بأن القناعة الأساسية بأن الانتصار في المباريات ينطلق من وسط الملعب حيث يبدأ اللعب الهجومي.
اللقاء الأول لفترة الاستعدادات المبرمجة مؤخرا من طرف الفيفا، خصص لمواجهة جد صعبة أمام بطلة العالم الحالية، ألمانيا، التي أبانت عن احترام كبير لمنتخبنا خلال النصف ساعة الأولى، حيث تراقص الإسبان أمام الجرمانيين بفضل براعة إنييسطا وإيسكو، فجاء هدف رودريغو إثر تمريرة مثالية من إينييسطا أدهشت الجمهور الألماني وجعلته يلزم الصمت لفترة....لكن أشبال المدرب ( لوف ) تمكنوا بطريقتهم المعهودة من بلوغ هدف التعادل عن طريق قذيفة للمدفعجي مولر لم يتمكن الحارس الإسباني دي خيا من التصدي لها بالرغم من ارتماءته...هذا الهدف مكن الألمان من تفادي هزيمة قاسية.
كان بإمكان إسبانيا أن تحقق الهدف الثاني بفضل محاولة للاعب إيسكو، لكن والحق يقال، فحتى دي خيا تمكن من صد محاولتين خطيرتين، لتبقى نتيجة التعادل 1-1 في مقابلة قد تعاد قريبا في اللقاء النهائي لكأس العالم بروسيا بين فريقين كبيرين يتميزان بأفكار واضحة وبخطط جد مدروسة.
أربعة أيام بعد هذا اللقاء، حققت إسبانيا فوزها الكبير على الأرجنتين بملعب واندا ميترو بوليطانو، الملعب الجديد والأنيق لأتلتيكو مدريد...الفريق الأزرق والأبيض هوى بطريقة مثيرة في لقاء تم فيه محو نجوم الأرجنتين، علما أن ميسي كان يتفرج من المدرجات لإصابة طفيفة ألمت به، حيث كانت إسبانيا سيدة الميدان بفضل القوة التهديفية... إيسكو  أبرز أحسن أساليبه وسجل ثلاثية ملكية، إضافة لأهداف دييغو كوسطا وتياغو وأسباس، هذا الأخير سجل إثر حملة مضادة فضحت ضعف الفريق الأرجنتيني في هذه المباراة.
نتيجة 6-1 كانت سببا في تهاطل شلال من الانتقادات في الأرجنتين على منتخب بلادهم، لكن الحقيقة هي أن من أهم أسباب هذه الحصة هو المستوى الراقي الذي لعب به منتخب إسبانيا والذي نال إعجاب وتقدير كل العشاق والمتتبعين....هذا المنتخب الذي حتما سيكون في اختبار صعب أمام البرتغال بنجمها كريستيانو وكذلك أمام منتخب المغرب المتجدد بشبابه والذي يمكن أن يكون ظاهرة هذا الدوري العالمي.
أصدقائي.. ينتظرنا مونديال مشوق.
ترجمة الأستاذ: أحمد مغارة