كشف رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم في روسيا أليكسي سوروكين الاربعاء انه قلق من تداعيات قضية سيرغي سكريبال، العميل الروسي المزدوج السابق الذي تم تسميمه في انكلترا، أكثر من التأخير المحتمل في ورش البنى التحتية للبطولة التي تنطلق في يونيو المقبل.

وقال سوروكين لصحيفة كومرسانت "مشكلتنا الرئيسية تكمن في الأمور الجيو-سياسية اكثر من البنية التحتية"، مضيفا "اي حادث يحصل، بشكل طبيعي او مصطنع، يستخدم للضغط على منظمي كأس العالم".

وتسببت قضية تسميم الجاسوس السابق وابنته في انجلترا في مارس الماضي، بأزمة دبلوماسية حادة بين بريطانيا والعديد من الدول الغربية من جهة، وروسيا من جهة أخرى. واتهمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي موسكو بالضلوع في العملية، وهو ما ينفيه الجانب الروسي.

وأعلنت المملكة المتحدة وحلفاؤها وخصوصا في الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي طرد اكثر من 150 دبلوماسيا روسيا من أراضيها. وردت روسيا بإجراءات مماثلة بحق عدد مماثل من دبلوماسيي هذه الدول.

واعتبر سوروكين ان قضية سوروكين "لا تساعد" في الاستعدادات لكأس العالم المقررة من 14 يونيو حتى 15 يوليوز في روسيا.

واشار سوروكين الى ان البعض يحاول استخدام قضية سكريبال لاقناع مشجعي كرة القدم بعدم المجيء الى روسيا لحضور البطولة، معتبرا ان "الرغبة موجودة ولكنها لا تنجح"، مؤكدا ان "الناس يشترون التذاكر كما كان يحصل في السابق".

وبحسب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بيعت 1,7 مليون تذكرة لحضور المباريات، 53 بالمئة من شراتها لا يقيمون في روسيا. الا ان حصة انكلترا من البيع لا تزال منخفضة، فمن أصل 400 الف تذكرة بيعت بين 13 مارس والأول من أبريل، لم تتجاوز هذه الحصة واحد بالمئة.

واوضح سوروكين ان 30 ألف مشجع انكليزي اشتروا حتى الآن تذاكر لحضور المونديال، مرجحا ألا يتجاوز عددهم 40 ألفا في نهاية المطاف.