انتهى "دربي" مدينة ليفربول بين النادي الحامل اسم المدينة ومضيفه ايفرتون بالتعادل السلبي السبت في افتتاح المرحلة 33 من البطولة الانجليزية لكرة القدم، والتي قد تشهد لاحقا تتويج مانشستر سيتي باللقب، في مباراة غاب عنها النجم المصري محمد صلاح.

وخاض ليفربول الذي يستعد لخوض إياب الدور ربع النهائي لعصبة أبطال أوروبا الثلاثاء ضد سيتي، مباراة اليوم بتشكيلة شهدت تعديلات عدة على الفريق الذي تمكن من الفوز ذهابا على النادي الأزرق (3-صفر)، لاسيما لجهة غياب صلاح متصدر ترتيب هدافي البطولة الممتازة مع 29 هدفا.

ومن أصل ثلاثي خط المقدمة، صلاح والبرازيلي روبرطو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه، أبقى المدرب الالماني يورغن كلوب الاخير أساسيا، وفيرمينو على مقاعد الاحتياطيين، وغاب صلاح بالكامل، علما انه خرج في الشوط الثاني من مباراة سيتي لشعوره بـ "انزعاج"، بحسب ما قال كلوب في حينه.

وفي تعليق على موضوع صلاح، قال كلوب بعد المباراة ان موضوع مشاركته فيها "لم نفكر به أساسا"، مضيفا "الجميع يعتقد انه سيكون جاهزا لمباراة الثلاثاء (الاياب ضد سيتي)، لكن في نهاية المطاف سنرى".

وبنتيجة التعادل، بقي ليفربول دون خسارة في 17 "دربي" متتال في المدينة. وشهدت مباراة اليوم محدودية في الفرص الخطرة على امتداد الشوطين، على رغم محاولة الفريقين الضغط في ختامها للتسجيل.

وأتيحت فرصتان في ربع الساعة الأولى للاعب ليفربول دومينيك سولانكي الا انه لم يتمكن من استغلال أي منهما، لاسيما في ظل تنبه حارس ايفرطون جوردان بيكفورد الذي يرجح ان يتولى الدفاع عن المرمى الانجليزي في نهائيات مونديال روسيا 2018 بدءا من يونيو المقبل.

وفي الدقيقة 23، جاء دور حارس ليفربول الالماني لوريس كاريوس، ليتصدى بصعوبة لتسديدة بعيدة المدى للدولي الكونغولي الديموقراطي المولود في فرنسا يانيك بولازي من نحو 25 مترا، كانت في طريقها الى الزاوية اليسرى للمرمى.

وفي الدقيقة 30، عاد الدور الى بيكفورد لتقديم لمحة لافتة، بانقاذه تسديدة قوية من لاعب ليفربول جيمس ميلنر.

وكان ليفربول الأفضل استحواذا، وحصل في الدقيقة 36 على ركلة حرة قريبة من حافة منطقة الجزاء بعد تعرض مانيه للعرقلة.

وانبرى أغلى مدافع في العالم الهولندي فيرجيل فان دايك لتسديدها، وأتت سهلة بين يدي بيكفورد.

وتراجعت الفرص بشكل ملحوظ في مطلع الشوط الثاني. وقام مدرب ايفرطون سام ألاردايس في الدقيقة 58، بإخراج لاعبه واين روني والدفع بالسنغالي ادريسا غيي، في خطوة بدا انها لم تلق استحسان النجم السابق لنادي مانشستر يونايتد.

ودفع كلوب في الشوط الثاني بالثنائي أليكس أوكسلايد تشامبرلاين وفيرمينو، بدلا من ميلنر ومانيه، سعيا لهدف يضمن له النقاط الثلاث.

وسدد أوكسلايد-تشامبرلاين كرة غير خطرة قبل 20 دقيقة من نهاية الشوط.

وفي الدقائق العشرة الأخيرة، كثف الفريقان الضغط على المرمى. وكاد لاعب إيفرطون ثيو والكوت يهدد مرمى ليفربول بعد تمريرة سريعة من التركي جنك توسون، الا انه انزلق على أرض الملعب قبل الوصول اليها. وكاد تعاون والكوت وتوسون يثمر هدفا قبل ثلاث دقائق من النهاية، الا ان الايرلندي شايموس كولمان فشل في الوصول اليها على مقربة من المرمى.

وتقام سلسلة مباريات في المرحلة 33، ستكون أبرزها آخر مباريات اليوم بين مانشستر سيتي وضيفه يونايتد. وفي حال فوز سيتي بالمباراة، سيحسم لقب البطولة الانجليزية لصالحه.