قبل المغامر المصري محمد نوفل (24 عاما) والدته في ميدان التحرير بوسط القاهرة مودعا إياها في بداية رحلة يتجه خلالها إلى روسيا لتشجيع منتخب بلاده لكرة القدم في نهائيات كأس العالم في يونيو ويوليوز .

ويأمل "ابن نوفل" أن يصل إلى موسكو بعد رحلة يقطع خلالها نحو خمسة آلاف كيلو متر بدراجته على مدى 65 يوما لكي يشاهد أول مشاركة لمصر في نهائيات كأس العالم لكرة القدم منذ 28 عاما.

ويعتزم نوفل الوصول إلى روسيا عبر الأردن وبلغاريا ورومانيا ومولدوفا وأوكرانيا. وسيسافر جوا فوق سوريا بسبب الحرب الأهلية كما لن يتوجه إلى العراق لأسباب أمنية.

وقال نوفل لتلفزيون رويترز "وصلنا نويبع، آخر محطة لي في مصر، ومنها إن شاء الله هيكون فيه عبارة لمدينة العقبة بالأردن، وأرجع أكمل تاني بالعجلة من مدينة العقبة ولحد عمان. من عم ان هيكون فيه طيارة من خلالها هاعدي سوريا، طبعا للظروف الأمنية الموجودة فيها، تنزلني الطيارة مدينة صوفيا في بلغاريا. وأرجع أكمل تاني بالعجلة منها إن شاء الله لحد موسكو، خلالها هأمر على رومانيا، مولدوفا، أوكرانيا، والنهاية هتبقى روسيا. إن شاء الله الطريق متوقع حوالي خمسة آلاف كيلو (متر)".

وحزم نوفل على دراجته قطع غيار وهاتفا محمولا إضافيا وبطاريات ومعدات تخييم. وإضافة إلى خيمته سيقيم نوفل في ن زل عندما يعثر على أي منها كما سيعتمد على كرم غرباء بمنحه فرصة للمبيت عندهم لمدة ليلة.

وأضاف المغامر المصري لتلفزيون رويترز "أنا أتمنى إنه من خلال السفرية دي الناس تشوف حاجة جديدة ما تشافتش قبل كده، نتكلم على بلاد تقريبا ما نعرفش عنها حاجة. اهتمامنا هنا في مصر اوالوطن العربي بلاد شرق أوروبا قليل قوي، فأنا من خلال، شايف إنها فرصة كويسة إن إحنا نتعرف ع البلاد أكتر، بنعرف عن الشعوب، بنعرف عن عاداتها، بأفكر طول الوقت في الطريق أكتر منه في لحظة الوصول يعني، لأن الفكرة لو كانت بس مقتصرة على كأس العالم كنت أكيد هآخد طيران يعني، الفرصة مش عملية تبديل قد ما هي دي فرصة كبيرة جدا بالنسبة لي إن أنا بأشوف حاجة جديدة وإن أنا بأوريها للناس يعني".

ورافق نوفل مجموعة من راكبي الدراجات والأصدقاء عندما بدأ رحلته يوم السبت (7 أبريل ) ويأمل أن يساعده كثيرون طول الطريق.

وقال دراج مصري يدعى أحمد حسن "هو الموضوع ده سهل لما يكون معانا كمية، كان الله في عون نوفل يعني هيكون لوحده بعد كده. فلما يكون معاك حد الصعوبات الحمد لله. ده بيقول اقتراجه، وده بيقول اقتراحه، وده بيقول اقتراحه، فالمشكلة تتحل ده لو لقينا يعني إن شاء الله".

وكانت آخر مرة شارك فيها المنتخب المصري في كأس العالم عام 1990 في إيطاليا.