لن نختلف على أن حسنية أكادير يقدم منذ مواسم كرة قدم جميلة أهلته بالففعل ليكون من الأندية الفرجوية، وقد لازم هذا الطابع الإحتفالي في الأداء فارس سوس حتى بمجيئ المدرب الأرجنتيني ميغيل غاموندي الذي سعى إلى إضفاء نوع من الواقعية على الأداء وبخاصة تأمين الجبهة الدفاعية.
إلا أنه بهذه الكرة الجميلة وحدها لا يمكن لحسنية أكادير أن يكون منافسا قويا على لقب البطل، بدليل أنه أضاع 8 نقاط كاملة في آخر 4 مباريات عندما تعادل فيها كلها وبدأ يبتعد عن الصف الأول الذي يحتله اتحاد طنجة، إلى أن غدا الفارق اليوم هو 6 نقاط، وهو فارق ليس من المستحيل تقليصه، إلا أن الأمر يظل في غاية الصعوبة مع وجود ظاهرة تقنية وتكتيكية يصعب علاجها والمتمثلة في عدم نجاعة الخط الأمامي.
حسنية أكادير وبرغم أنه سجل في 24 مباراة ما مجموعه 34 هدفا ليكون هو ثالث أفضل خط هجوم في البطولة الإحترافية الأولى، إلا أنه يهدر العديد من الفرص السانحة للتسجيل بسبب غياب قناص يتعامل بذكاء مع الفرص التي تسنح للتسجيل.
وقد دلت المباريات الأربع الأخيرة على أن هجوم حسنية أكادير ليس في أفضل حال، والدليل هو أن أفضل هداف للحسنية ليس سوى جلال الداودي رجل وسط الميدان أو لاعب الأروقة.
يمكن لميغيل غاموندي أن يجتهد في إيجاد حلول تكتيكية لمعضلة التهديف، لكن ذلك لن يكون بنفس جدوى العثور على قناص حقيقي، وهذا الأمر سيؤجل لنهاية الموسم حيث سيكون حسنية أكادير مطالبا بالبحث عن قناص.