قال محمد الناهيري جوكر الوداد أن الإحتفاظ بلقب عصبة الأبطال الإفريقية يظل أحد أكبر رهانات الوداد، كما لم يخف رغبته في التواجد في اللائحة النهائية للفريق الوطني خلال مونديال روسيا.
ــ ستدخلون دور المجموعات في غضون الأسبوعين القادمين، ألا تتخوفون أن يكون لتذبذب مستواكم الأثر السلبي على مشواركم القاري؟
"لا بالعكس فكل مباراة تكتسي طابعها الخاص، ومباريات البطولة تختلف عن نظيرتها التي نخوضها في مناسبات عصبة الأبطال الإفريقية. وقبل وصول موعد المباراة الأولى أمام صانداوز الجنوب إفريقي، سنستعيد كامل جاهزيتنا وسنكون في الموعد لتحقيق نتيجة الإنتصار ولا شيء غيره من أجل أن نبدأ مشوار دور المجموعات بمعنويات جد مرتفعة، لتكون زادنا خلال باقي المباريات لحسم بطاقة التأهيل لدور ربع النهاية، وسنواصل مشوارنا بنجاح للدفاع على لقبنا واالإبقاء عليه بمدينة الدار البيضاء".
ــ منافسات كأس العالم على الأبواب، فهل تعتقد أنه سيكون للاعب المحلي مكان بروسيا؟
"اللاعب المحلي أكد في أكثر من مناسبة أنه يستحق التواجد بالمنتخب الأول مع اللاعبين الذين يمارسون بالبطولات الأوربية الكبرى، وتتويج المنتخب المحلي بلقب النسخة الأخيرة لكأس إفريقيا للمحليين، خير دليل على ذلك بعد التفوق على جميع المنتخبات الإفريقية. وزاد اللاعب المحلي من قيمة الإنجاز الذي حققه الوداد البيضاوي بعد تتويجه بلقب عصبة الأبطال الإفريقية، إذ رفع أسهم اللاعبين الذين يمارسون بالبطولة الوطنية وجعلهم مطلوبين من أندية خارجية.
التواجد بكأس العالم بروسيا، حلم يراود جميع اللاعبين وأنا واحد منهم، والمدرب هيرفي رونار هو الوحيد الذي يملك صلاحية الإختيار وتحديد اللائحة التي ستمثل الكرة المغربية بروسيا هذا الصيف. ومن سيكون محظوظا بالتواجد بروسيا سيكون مطالبا بتشريف الكرة المغربية، والباقون عليهم بالدعم والمساندة في إنتظار فرصة قادمة".  
ــ منذ التحاقك بفريق الوداد البيضاوي لعبت في أكثر من مركز، ألا يشكل لك هذا حرجا؟
"اللاعب العصري أصبح من المفروض عليه أن يلعب في أكثر من مركز ولا يبقى رهين مركز واحد، كما كان الحال عليه في الكرة الكلاسيكية، وتميزي بهذه الخاصية يجعلني دائما جاهزا للعب في أي مركز يطلب مني المدرب شغله حسب النهج التكتيكي الذي يسعى للعب به، ولملء الفراغ الذي تفرضه بعض الغيابات الاضطرارية. و بالنسبة لي لا يشكل لي هذا أي مشكل وقد تعودت على ذلك. وكل مركز أشغله إلا وأقوم معه بواجبي، فجميع المراكز أصبحت متشابهة بالنسبة لي لا فرق بين ظهير أيمن أو أيسر أو وسط ميدان دفاعي أو حتى هجومي». 
ــ تمتلك قدفات مرعبة، شاهدنا نماذج لذلك حين كنت لاعبا للفتح، فلماذا لا تظهر هذه الخاصية مع الوداد بشكل ملحوظ؟
"أنا دائما ما أحاول التهديف خلال كل المباريات التي لعبتها بقميص الوداد، ربما خانني التركيز خلال المباريات السابقة وجعلني لا أسجل أهدافا من ضربات أخطاء أو من تسديدات مباشرة. لكن خلال مباراة الديربي كنت قريبا من ذلك لولا العارضة التي حرمتني من هدف محقق، كما أن كل تسديداتي خلال مباراة الديربي كانت مركزة وخلقت متاعب كبيرة للحارس محمد بوعميرة. أنا أمتلك هذه الخاصية وأشتغل عليها كثيرا لأطور إمكانياتي ولأسجل أكبر عدد ممكن من الأهداف، وإن شاء الله لن أخيب ظن الجماهير الودادية وسأكون عند حسن ظنهم. 
أما هدفي الرئيس مع فريق الوداد فهو البحث عن الألقاب سواء وطنيا أو قاريا، وفرض نفسي كأحد نجوم البطولة الوطنية لكي تفتح لي أبواب الإحتراف على أعلى مستوى وضمان مكانتي مع أسود الأطلس".