في مستهل هذا الموسم، وفي أجواء حارة خانقة، احتفظ ريال مدريد ببرودة أعصابه ليهزم برشلونة 5-1 بمجموع المباراتين في كأس السوبر الإسباني.
كانت المباراة في حينها استعراضا للقوة من جانب الفريق المهيمن على الكرة الإسبانية، فالفوز بمباراتي الذهاب والإياب في كأس السوبر دفع غريمه برشلونة للوقوف على شفا أزمة طاحنة.
وبدا إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة الجديد بلا حيلة، عندما قرر مهاجمه البرازيلي نيمار الانتقال إلى باريس سان جيرمان بينما ظل ريال مدريد محافظا على تفوقه.
حينها قال جيرارد بيكي مدافع برشلونة عقب المباراة "إنها المرة الأولى التي نستشعر فيها تفوق ريال مدريد".
لكن مع نهاية دجنبر تبخرت أحلام ريال مدريد في الاحتفاظ بلقب الدوري بعد أن فاز الفريق الكتالوني 3-صفر على غريمه اللدود في عقر داره في ملعب سانتياغو برنابيو، ليوسع الفارق إلى 14 نقطة مع فريق المدرب زين الدين زيدان.
وفي يناير خرج ريال مدريد من كأس ملك إسبانيا أمام ليغانيس المتواضع، استنادا لقاعدة التسجيل خارج الأرض، بينما توج برشلونة باللقب للموسم الرابع على التوالي.
كانت هذه هي الخطوة الأولى في طريق برشلونة شبه المؤكد للجمع بين لقبي الدوري والكأس المحليين، إذ يحتاج الفريق نقطة وحيدة من خمس مباريات متبقية في الدوري ليضمن استعادة اللقب من ريال مدريد.
وسيكون الأمل الوحيد أمام ريال مدريد أن يحاول تقليل خسائره هذا الموسم، من خلال الحفاظ على لقب دوري أبطال أوروبا.
وسيواجه ريال مدريد منافسه الألماني بايرن ميونخ في الدور قبل النهائي في سعيه لإحراز اللقب للموسم الثالث على التوالي.
وكان ريال مدريد هو أول فريق يحتفظ بلقب البطولة بنظامها الجديد، بالفوز في النهائي 4-1 على يوفنتوس الإيطالي.
على الجانب الآخر يسعى بايرن ميونخ للثأر لهزيمته في دور ربع النهاية من نسخة الموسم الماضي للبطولة نفسها أمام ريال مدريد 6-3 بمجموع المباراتين.
وقال كارلو أنشيلوتي مدرب بايرن ميونخ حينها شاكيا من طرد اثنين من لاعبيه خلال مباراتي الذهاب والعودة مع إحراز ريال مدريد لأهداف يشتبه في أنها جاءت من تسلل "كنا نحتاج إلى حكم أفضل في دور الربع".
وأكد داني كارفاخال مدافع ريال مدريد قبل لقاء الذهاب في ميونخ بعد غد الأربعاء "نعمل بجد وإذا كنا أحرزنا اللقب مرتين فلم لا نفوز به للمرة الثالثة على التوالي؟".
ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي يعوض فيها ريال مدريد تعثره المحلي بإحراز اللقب الأوروبي.
ففي 2016 حقق اللقب بعد أن فاز برشلونة بلقبي الدوري والكأس في إسبانيا، وفي 1998 توج بعدما أنهى الموسم محتلا المركز الرابع في الدوري المحلي.