عاد اتلتيكو مدريد، الباحث عن لقبه الثالث بعد عامي 2010 و2012، بالتعادل من ملعب ارسنال الإنكليزي 1-1 في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، رغم النقص العددي في صفوفه منذ الدقيقة العاشرة.

وبدا ارسنال أمام فرصة ملائمة لقطع أكثر من نصف الطريق نحو النهائي الثاني له، بعد ذلك الذي خسره عام 2000 أمام غلطة سراي التركي، بعد طرد المدافع الكرواتي سيم فرساليكو في الدقيقة 10 وتقدمه في بداية الشوط الثاني عبر الفرنسي الكسندر لاكازيت.

لكن الفرنسي الآخر انطوان غريزمان أدرك التعادل للضيف الإسباني في الوقت القاتل من المباراة، ومهد الطريق امام فريقه لمحاولة الحصول على بطاقة النهائي الخميس المقبل على أرضه حيث سيكون بحاجة الى التعادل السلبي لتحقيق هذا الأمر.

وفي ظل غياب الغابوني بيار ايميريك اوباميانغ لعدم أهليته بسبب مشاركته القارية هذا الموسم مع فريقه السابق بوروسيا دورتموند الألماني، والأرميني هنريك ميختاريان للاصابة، تولى الفرنسي الكسندر لاكازيت مهمة رأس الحربة في ارسنال بمساندة من الألماني مسعود اوزيل داني ويلبيك.

وفي الجهة المقابلة، كان الهجوم فرنسيا ايضا مع غريزمان وكيفن غاميرو، فيما جلس دييغو كوستا على مقاعد البدلاء بعد أن عاد مؤخرا من إصابة في فخذه، وهي نفس الاصابة التي تسببت بغياب خوانفران الذي حل بدلا منه الكرواتي سيم فرساليكو.

وبعد فرصتين لارسنال عبر لاكازيت الذي عانده الحظ بعدما ارتدت الكرة من القائم الأيسر، تعرض اتلتيكو لضربة قاسية بطرد فرساليكو منذ الدقيقة 10 لحصوله على انذار ثان (الاول كان بعد دقيقة 15 ثانية فقط)، ثم أكمل نادي العاصمة الإسبانية اللقاء دون مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي طرد بعد دقائق معدودة بسبب اعتراضه على قرارت الحكم.

وحاول النادي اللندني استغلال التفوق العددي للوصول الى الشباك لكن دون أن يوفق بعدما نجح اتلتيكو في اقفال منطقته بشكل جيد والانطلاق بالهجمات المرتدة التي لم تهدد مرمى الحارس الكولومبي دافيد اوسبينا بشكل حقيقي.

ورغم الهيمنة والفرص والتسديدات التي بلغ عددها 15 (مع احتساب تلك التي اعترضها الدفاع)، أنهى ارسنال الشوط الأول دون أهداف، لكن مع بداية الثاني استغل خطأ من غريزمان الذي خسر الكرة على مشارف منطقة جزاء فريقه، ليسجل هدف التقدم عبر رأسية لاكازيت اثر عرضية من جاك ويلشير (61).

وواصل ارسنال افضليته وسعى جاهدا لتعزيز تقدمه دون أن ينجح في تحقيق مبتغاه، فدفع الثمن لأن غريزمان أدرك التعادل من هجمة مرتدة سريعة واثر تمريرة طويلة كسر على اثرها الفرنسي مصيدة التسلل واستغل خطأ في محاولة قطع الكرة من مواطنه لوران كوسييلني، ليسدد الكرة على دفعتين في شباك اوسبينا الذي صد المحاولة الأولى ثم انحنى في الثانية (82).

وحصل ارسنال على فرصة ذهبية للتقدم مجددا عبر رأسية الويلزي ارون رامسي بعد عرضية من لاكازيت، لكن الحارس السلوفيني يان اوبلاك تعملق وانقذ فريقه (87).