بعد ذهاب عسير ومعذب يوقع المهدي كارسيلا على إياب موسم ولا أروع مع سطاندار لييج البلجيكي، حيث يبصم على ثورة كبيرة قاد فيها الشياطين الحمر من السفح إلى القمة.

اللاعب إلتحق مجددا بفريقه الأم وهو يعاني ويئن، لكن فور التعاقد وإستعادة الثقة عادت العجلة للدوران، وتمكن من قيادته إلى التأهل للبطولة المصغرة التي كان قريبا من إهدارها، إضافة إلى التتويج الأسمى والأغلى برفع كأس بلجيكا في نهائي مثير ومشوق ضد خينك.

كارسيلا صنع هدف الإنتصار والظفر باللقب، ثم واصل السير والتألق الباهر وإرتقى بسطاندار من الصف العاشر إلى المرتبة الثالثة، ليدخل في دائرة الصراع المباشر على درع البطولة في سيناريو مجنون يريد إنهاءه بالثنائية الفاخرة.

3 أهداف و4 تمريرات حاسمة وأداء رفيع في الأسابيع الأخيرة من الدولي المغربي المستبعد من العرين، والنصف الثاني من الموسم يمشي فيه فوق السحاب فرديا وجماعيا كعميد الفريق وقائد الإنتفاضة وصاحب القرار وكلمة الحسم، فهل يشفع له ذلك بنيل المكافأة الكبرى والمتمثلة في الذهاب مع الأسود إلى المونديال؟