قبل نحو شهر من انعقاد الجمعية العمومية للإتحاد الدولي لكرة القدم بموسكو على هامش نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، والتي ستشهد على الخصوص تصويت الجامعات الأعضاء على البلد المستضيف لنهائيات كأس العالم 2026، أبى السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعضو لجنة الترشيح المغربي، إلا أن يوجه رسالة بليغة إلى رؤساء كل الجامعات المنضوية تحت لواء "الفيفا"، حرص خلالها على إبراز القيم الإنسانية والرياضية الرفيعة التي يتأسس عليها ملف المغرب 2026، داعيا إياهم إلى تحكيم الضمير واستحضار عنصر النماء الذي يقوم عليه الملف المغربي للتصويت على المغرب، ومما جاء في رسالة فوزي لقجع:
"السيدات والسادة رؤساء الجامعات الوطنية:
بعد أقل من شهر سنلتقي يومي 12 و13 يونيو من خلال كونغرس "الفيفا"، في الفضاء الذي نملك فيه نحن رؤساء الجامعات سلطة القرار لمواصلة مسلسل تطور كرة القدم وإشاعة قيمها حول العالم.
في ذاك اليوم ستختارون البلد الذي سينظم كأس العالم 2026، والمغرب أرض كرة القدم يشارك في هذه المنافسة بكل جدية وإصرار وروح رياضية.
المغرب 2026 يريد ترشيحا مسؤولا ومنتفعا وأيضا محترما للبيئة، ترشيح يقترح كأسا عالمية إنسانية وشاملة.
سيستضيف المغرب على أرضه، 12 ملعبا تستجيب لكل المعايير وتشكل تحولا كبيرا في طريقة بناء المرافق الرياضية، ملاعب قابلة للتفكيك ومستدامة ومهيأة لكي تضمن تجربة رائدة وإرثا قويا.
إن أرضنا المضغوطة وموروثنا الثقافي وتقارب مدننا، سيمنحون لكل الجامعات ظروفا مثالية، للاعبين وللجماهير، وأيضا عائدات مالية لن تقل عن 5 مليار دولار، أي ضعف إيرادات آخر نسختين لكأس العالم (2010 و2014)، ما يتيح للفيفا مواصلة مسلسل تطوير كرة القدم عبر العالم.
إن اختيار البلد المستضيف لنهائيات كأس العالم، لا يمكن فقط أن يتحدد على ضوء سعة الملاعب أو النضج الإقتصادي للبلد، ولكن الإختيار يجب أن يأخذ أيضا بعين الإعتبار قدرة كأس العالم على تسريع وثيرة التنمية الإجتماعية والإقتصادية لبلد ولقارة.
إن شرف تنظيم أكبر تظاهرة رياضية كونية، لا يمكن أن يكون حكرا على عدد محدود من الدول. 
إن المغرب بلد الألفية، الواقع في مفترق القارتين الإفريقية والأوربية، غربا وشرقا، مرشح لتنظيم كأس العالم منذ 30 سنة. وهذا الترشيح المساند من كل أفراد الأمة، هو ترجمة لإرادة قوية لا تهتز لشبابنا من أجل الإحتفال بالرياضة الأكثر شعبية، ولتوظيفه كرافعة للتقدم واستثمار الفرص.
أن تصوتوا للمغرب، معناه أن تصوتوا لكأس عالمية إنسانية، من أجل عالم مفتوح ومتعدد الأطراف ومشترك بالكامل في بناء مستقبل دائم للأجيال المستقبلية.
هذا الرهان هو ما قادنا لكي نخاطبكم بكل تواضع، لكب نطلعكم على تصميمنا والتزامنا باستقبالكم والترحيب بكم سنة 2026."