خطف نجم المنتخب الأرجنتيني السابق، دييغو أرماندو مارادونا، الأضواء في كأس العالم 1986، إذ فرض نفسه نجماً عليها من خلال سيطرته عليها بطريقة لم تشهدها النهائيات من قبل، إذا ما استثنينا النهائيات التي شهدت تألق الجوهرة السوداء "بيلي".
 
وأحرز "مارادونا" 5 أهداف من أصل أهداف الأرجنتين 14 في المنافسة، فيما ساهم في صنع خمسة أخرى من إجمالي أهداف منتخب بلاده، ولعل أبرز تلك الأهداف التي أحرزها "الهدف الشهير" الذي أحرزه بيده في مرمى حارس المنتخب الإنجليزي الشهير بيتر شيلتون، والذي احتسبه الحكم التونسي علي بن ناصر رغم اعتراضات لاعبي المنتخب الانجليزي.
ورغم مرور أكثر من ربع قرن على تلك المباراة إلا أن الحكم التونسي علي بن ناصر لا يزال يتذكر أدق تفاصيل اللقطة الشهيرة التي جاء منها هدف مارادونا، إذ أكّد في تصريحات صحافية بأنه كان يشك في صحة هذا الهدف التاريخي.
 
وأشار الحكم التونسي في تصريحات صحافية إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "آنذاك" لم يكن قد استحدث منصب مساعد الحكم كما هو الحال في كرة القدم اليوم، ففي الماضي كان الحكام جميعاً حكاماً رئيسيين ويتبادلون الأدوار فيكون أحدهم حكماً رئيسياً في مباراة ثم يكون حاملاً للراية في مباراة أخرى وهكذا، كما كانت التعليمات المعطاة للحكام بأن يستعينوا بقرار حاملي الراية إذا كانوا في وضعية أفضل لرؤية هدف أو لعبة مشتركة، وهو الأمر الذي أجبره على احتساب الهدف.
 
ومضى "بن ناصر" قائلاً: "لو عدتم لشريط المباراة ستجدوني أنظر إلى زميلي حامل الراية بينما كنت أعود إلى منتصف الملعب لإعلان الهدف، كنت انظر إليه لعله يغير رأيه ويعلن بطلان الهدف؛ لأنه كان في وضعية أفضل مني لرؤية اللعبة المشتركة، كان عندي شك لكنه كان شكاً وليس يقيناً".