على الرغم من أن إنجلترا  هي مهد كرة القدم، إلا أن الإنجليز قد تأخروا كثيراً ليقتنعوا  بإستضافة النسخة الثامنة لنهائيات المونديال عام 1966، منتهزين فرصة تولي الإنجليزي ستانلي راوس، رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في ذلك الوقت، وكان لهم ما أرادوا حينما ظفروا بشرف استضافة نسخة كأس العالم.
 
وبينما كان الجميع يتوقع أن تكون إنجلترا على أهبة الاستعداد لتنظيم مونديال 1966؛ حدث ما لم يتوقعه أحد، إذ فوجئ المسؤولون الانجليز باختفاء الكأس من المعرض الذي أقيم قبل انطلاق المنافسة بأشهر قليلة من أجل الترويج لها.
 
واستنفرت الشرطة البريطانية وجنّدت ثلثي رجالها للبحث عن الكأس الذهبية، في الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد الإنجليزي جائزة قدرها عشرة آلاف جنيه إسترليني لمن يقدم معلومات تؤدي إلى العثور عليها.
 
وتسلمت الجامعة الانجليزية لكرة القدم بعدها علبة تحتوي على قاعدة الكأس ورسالة من صاحبها، يطلب فيها مبلغ 25 ألف جنيه لإعادة الكأس، وفي اليوم التالي قُبض عليه ويدعى ادوارد بلتشلي، فاعترف بجرمه لكن مكان الكأس بقي مجهولاً، قبل أن يعثر كلب يُدعى "بيكلز" على الكأس الغالية بعد أسبوع في إحدى الحدائق بلندن، ليصبح واحداً من مشاهير تلك النهائيات، على غرار لاعبي المنتخب المضيف، الذي قادهم جيف هورست، إلى اعتلاء منصة التتويج للمرة الأولى والأخيرة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.