الكل يتذكر الأرجنتيني ماريو كامبيس بشعره الطويل وأسلوب الرشيق في اللعب، حيث يعتبر واحد من أمهر اللاعبين في بلاد الطانغو، وواحد من اللاعبين الذين سيتذكره الأرجنتينيون كثيرا، نظرا لمساهمته الكبيرة ، في فوز بلده  لأول مرة بلقب كأس العالم 1978، الذي نظم  بالأرجنتين.
وتلقى كامبيس المزداد سنة 1954 تكوينه بنادي أكاديمية قرطبة في 17 سنة، وانتقل إلى روزاريو سونترال سنة 1974 ولعب له موسمين، قبل أن ينتقل لفالنسيا الإسباني، هناك تألق ولعب له من 1976 إلى 1981، ليدخل تجارب كثيرة،  كريفير بلايت الأرجنتيني وهريكليس، ولعب أيضا بالنمسا  ل3 أندية ، ولعب أيضا بالشيلي، وختم مشواراه بأندونيسيا سنة 1996.
شارك كامبيس في كأس العالم في مناسبة واحدة، أي سنة 1978، وكانت مشاركة ناجحة بكل المقاييس، حيث قاد المنتخب الأرجنتيني للفوز بلقب الكأس.
والواقع أن كامبيس تحمل مسؤولية كبيرة، حيث كان مطالبا بقيادة الهجوم الأرجنتيني، وانتظر منه مشجعو الطانغو الكثير، ولعبت الأرجنتين في المجموعة الأولى ، حيث انتصرت على هنغاريا بهدفين لواحد، وفازت على فرنسا بنفس النتيجة، وخسرت في المباراة الثالثة بهدف للاشيء، ولم يسجل كامبيس أي هدف في مباريات المجموعة الأولى، فقرر أن يعود للواجهة في الوقت المطلوب.
وتأهل منتخب الأرجنتين إلى الدور الثاني، الذي كان يلعب على شكل مجموعتين، ذلك أن متصدر كل مجموعة يصعد مباشرة إلى النهائي، وفازت الأرجنتين في مباراتها الأولى على بولونيا بهدفين للاشيء، سجلهما كامبيس،  فتحرر من الضغط، وتعادل في المباراة الثانية أمام البرزيل من دون أهداف، وفازت في المباراة الثالثة على بيرو بسداسية سجل منها كامبيس هدفين.
وواجهت الأرجنتين في النهائي المنتخب الهولندي، وتألق كامبيس مجددا، حيث افتتح التسجيل لمنتخب بلاده،  لكن هولندا سجلت هدف التعادل، قبل أن يعود نفسه ويسجل الهدف الثاني، وبعده زميله بيرتون الثالث، ليقود الأرجنتين للفوز بكأس العالم لأول مرة في تاريخه، وأحرز لقب الهداف ب 6 أهداف، وكذا أفضل لاعب في هذه النسخة.