بعد غياب دام 12 عاماً عادت كأس العالم لتنظم على ملاعب أمريكا الجنوبية بعد إختيار شيلي لتنظيم العرس الكروي العالمي في نسخته السابعة، وذلك خلال إجتماع الاتحاد الدولي الذي عقد عام 1956 في العاصمه البرتغالية لشبونة. 
وكادت فرحة شيلي بإستضافة النهائيات أن تتبخر عام 1960، عندما ضرب زلزال قوي العاصمة سانتياغو وتسبب في أضرار ماديه وبشريه كبيرة، الشيء الذي جعل الأرجنتين تتقدم بطلب تعويض جارتها، لكن الإلتماس الذي قدمه رئيس الجامعة الشيلية للفيفا، ذكر فيه أن بلاده خسرت كل شيء ولم تعد تملك شيئا لذا وجب إعطاؤها شرف التنظيم.
ولم تخيب شيلي ظن أعضاء الاتحاد الدولي فقد نجحت في وقت قصير وبإمكانات محدودة من بناء ملعب جديد كان جاهزاً للمسابقة العالمية قبل انطلاقها بأيام، واقترنت نهائيات 1962 بالكثير من حوادث العنف والخشونة والإصابات.
وللمرة الأولى تم تغيير النظام بتوزيع المنتخبات 16 إلى 4 مجموعات وليس 4 فئات كما كانت التسمية في النسخ السابقة، وألغي الإحتكام إلى مباراة فاصلة في حالة التساوي في مجموع النقاط خلال الدور الأول، وتم اللجوء إلى فارق الأهداف في حالة تساوي منتخبين في الرصيد التنقيطي.
كانت هذه الكأس غير منصفة لبعض النجوم، فالجوهوة السوداء بيلي أصيب في ثاني مباراة لمنتخب بلاده البرازيل أمام تشيكسلوفاكيا، وحارس مرمى الإتحاد السوفييتي ليف ياشين الذي يُعتبر ضمن أفضل حراس المرمى في التاريخ لم يظهر بالمستوى المطلوب، وخسر أمام منتخب شيلي في ربع النهائي بنتيجة 2-1، وشهدت النهائيات ظهور وتألق وجوه جديدة مثل أماريلدو بديل بيلي وغارينشا في البرازيل، وويليام شوروف حارس مرمى منتخب تشيكسلوفاكيا الذي تألق أمام المجر ويوغوسلافيا وشيلي، وكان سببا رئيسا لحصول منتخب بلاده على المركز الثالث بقائمة لاعبين مغمورين.
وشهدت مباراة شيلي وإيطاليا بالدور الأول عنفا شديدا وهذا ما جعلها تُعرف بإسم معركة "سانتياغو" وذلك بعد أن كتب إثنان من أكبر الصحفيين الرياضيين في إيطاليا مقالات انتقدوا فيها شيلي كدولة مضيفة، وتم طرد لاعبين من منتخب الأزوري من قبل الحكم الإنجليزي كين أستون، وحدثت عدة شجارات وإصطدامات بين لاعبي المنتخبين، وفي النهاية فاز منتخب شيلي بنتيجة 2-0 على إيطاليا وخرج الزوار من الملعب تحت حراسة الشرطة.
الدول التي تأهلت لنصف النهائي شيلي التي تغلبت على الإتحاد السوفياتي بنتيجة 2-1، البرازيل التي فازت على إنجلترا بنتيجة 3-1، ويوغوسلافيا التي تفوقت على منتخب ألمانيا الغربية بنتيجة 1-0، تشيكوسلوفاكيا التي هزمت منتخب المجر بهدف نظيف.
وتجاوز المنتخبان البرازيلي والتشيكوسلوفاكي عقبة المربع الذهبي ليضربا موعدا في النهائي بالملعب الوطني بالعاصمة سانتياغو، وأداره الحكم السوفياتي نيكولاي لاتيشيف وسط حضور أزيد من 68 ألف متفرج.
تقدم منتخب تشيكسلوفاكيا منذ الدقيقة 15 قبل أن يعادل اللاعب أماريلدو النتيجة للبرازيل بعدها بدقيقتين، ثم ضاعف زيتو الغلة للصامبا في الدقيقة 69، ليؤكد زميله فافا تفوق البرازيليين في الدقيقة 78، وتنتهي المباراة بنتيجة 3-1 ويتوج رفاق بيلي باللقب الثاني على التوالي.
بطاقة الدورة: 1962 
الدولة المضيفة: شيلي
البطل: البرازيل 
 عدد المنتخبات المشاركة: 16 
 عدد الملاعب: 4 في 4 مدن  
 الترتيب النهائي للمنتخبات المشاركة: البرازيل (البطل)، تشيكوسلوفاكيا (الوصيف)، شيلي (المركز الثالث)، يوغوسلافيا (المركز الرابع)
عدد المباريات 32 
عدد الأهداف 89
عدد الجماهير التي حضرت المباريات 893 ألف مشجع بمعدل 28 ألف متفرج في المباراة الواحدة
هداف البطولة البرازيلي غارينشا ب 4 أهداف