قصة باولو روسي مع المونديال تبقى مثيرة، إذ لا أحد كان يتوقع أن يتألق في نسخة مونديال إسبانيا 1982، لسبب بسيط، هو تواجده وراء القضبان  قبل بدء المنافسة بشهور.
ورأى روسي النور سنة 1948، وبدأ مشواره الكروي مع يوفنتوس، لكن بدايته لم تكن ناجحة، ووجد صعوبة لفرض نفسه بسبب الإصابات،، ليضطر للانتقال لكومو لموسم واحد، وبعده لفيسينزا،الذي لعب له من 1976 إلى  1980 وتألق مع هذا الفريق، وخطف الأضواء، قبل أن يصطدم تألق روسي بفضيحة المراهنات، التي سجن بسببها مجموعة من للاعبين يمارسون في البطولة المحلية، وتم الحكم عليه ب 3 سنوات سجنا نافذا، قبل أن يتم تخفيضها إلى سنتين.
ورغم هذه الفضيحة إلا أن يوفنتوس، تعاقد مع روسي وشارك بعد خروجه من السجن في مباريات قليلة، والأكثر من هذا أن بيرزوت مدرب المنتخب الإيطالي فاجأ جميع الإيطاليين، واستدعاه  للمشاركة في مونديال 1982، وهي الخطوة التي قوبلت بالكثير من الانتقادات، ومع ذلك تشبث بيرزوت بروسي.
ومن سوء حظ روسي أن البداية في المونديال لم تكن ناجحة على غرار منتخب بلاده، حيث تأهل بصعوبة للدور الموالي بعد تعادله في مبارياته الثلاث أمام كل بولونيا والكاميرون وبيرو، دون أن يسجل أي هدف، وتأهلت إيطاليا لدور الربع، حيث كان نظام المونديال وقتها يفرض على المنتخبات المتأهلة من الدور الأول، يتم تقسيمها إلى 4 مجموعات ، ويتأهل المتصدر إلى نصف النهائي، فتواجدت إيطاليا في مجموعة قوية إلى جانب البرازيل والأرجنتين، وكان الكل ينتظر  أن ينحصر الصراع بين منتخبي الطانغو والسامبا، غير أن انتفاضة روسي كانت حاسمة، ففازت إيطاليا على الأرجنتين بهدفين لواحد، وعلى البرازيل 3/1، وسجل روسي الثلاثية، ليحدث منتخب الأزوراي مفاجأة من العيار الثقيل، ويتأهل للنصف وفاز على بولونيا بهدفين للاشيء سجلهما روسي، وقاد منتخب بلاده للنهائي أمام ألمانيا، واستطاع مجددا أن يخطف الأضواء ويقود إيطاليا للقبها الثالث بالفوز 3/1، وسجل روسي هدفا، فنال كل الإشادة  من الإيطاليين، حيث أحرز لقب الهداف ب 6 أهداف، وكذا أفضل لاعب في هذه النسخة.   
وكان أيضا ضمن اللاعبين الذين مثَلوا إيطاليا في نسخة 1986 بالمكسيك، لكنه لم يشارك في  أي مباراة، علما أن المنتخب الإيطالي خرج من دور الثمن.