لم يكن من خيار أمام منتخب المغرب وهو ينازل في ثالث مبارياته خلال الدور الأول منتخب البرتغال بملعب 3 مارس بغوادالاخارا بالمكسيك يوم 11 يونيو 1986 أمام قرابة 28 ألف متفرج، سوى أن يطلق العنان لكل مؤهلاته التقنية والتكتيكية ليحقق الإنجاز التاريخي المنتظر.
وعلى نحو سريع سيتمكن الفريق الوطني الذي دخل المباراة بالتشكيل التالي: الزاكي، خليفة، اللمريس، البياز، البويحياوي، ظلمي. الحداوي، خيري، بودربالة، التيمومي وكريمو، من فرض إيقاعه السريع ليتمكن من توقيع هدفه الأول بواسطة عبد الرزاق خيري في الدقيقة 19 بعد تسديدة ولا أروع لم تترك أي حظ للحارس البرتغالي داماس.
8 دقائق بعد ذلك سيعود عبد الرزاق خيري ليعزز تقدم الفريق الوطني بتسديدة أخرى أجمل من الأولى أسكن بها الكرة في مرمى داماس وأعطى الفريق الوطني الهدف الثاني الذي حافظ عليه إلى غاية نهاية الشوط الأول.
وبرغم كل المحاولات التي بذلها نجوم البرتغال من غوميز وفوتري إلى إيناسيو، إلا أن ذلك لم يثمر عن أي شيء، بل على العكس من ذلك سيتمكن الفريق الوطني من إظهار نجاعة كبيرة على مستوى المرتدات وسيصوغ كل من عزيز بودربالة والتيمومي جملة تكتيكية ولا أجمل انتهت بتمريرة بينية من الساحر الأسمر التيمومي في اتجاه كريمو المنطلق كالسهم الذي سيضيف ثالث الأهداف للفريق الوطني.
فوز هو الأول من نوعه للمنتخب المغربي في تاريخ مشاركاته بكأس العالم، فوز ستقترن أنطولوجيته بكونه سيمنح المغرب صدارة المجموعة ويضمن له المرور للدور الثاني كأول منتخب إفريقي وعربي يحقق هذا الإنجاز.
ومن مكر الصدف أن الفريق الوطني سيجد في انتظاره خلال مباراة الدور ثمن النهائي منتخب الماكينات الألمانية الذي واجهه الأسود في أول مباراة مونديالية لهم قبل 16 سنة بالمكسيك.