ليس غريبا أن يكون عبد الرحمان الحواصلي حارس حسنية أكادير هو حارس الموسم بامتياز، فالرجل كرس مسيرته الكروية في الإجتهاد والإنضباط، كما يشهد له الجميع بدماثة أخلاقه وحسن السلوك، ما جعله يحظى باحترام الجميع.
عبد الرحمان الحواصلي الذي وصل بالتمام والكمال لـ 120 مباراة في ثلاث سنوات الأخيرة أعتبر هذا الموسم من أبرز الحراس المغاربة على الإطلاق في بطولة هذا الموسم بعدما قاد حسنية أكادير نحو المشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عندما إحتل المركز الثالث، كما أن حسنية أكادير أعتبر الأقوى دفاعيا عندما دخلت مرماه 22 هدفا، في الوقت الذي كان الحسنية الأضعف في الموسم الماضي عندما دخلت مرماه 44 هدفا، ما يؤكد بأن صفقة عبد الرحمان الحواصلي كانت ناجحة بكل المقاييس لحسنية أكادير.
الحواصلي كرس وزكى حضوره الكبير برفقة النادي القنيطري الذي سطع معه وإنتقل منه للفتح الرباطي الذي قدم معه أوراق إعتماده، وقاده للتتويج بلقب البطولة ونهاية كأس العرش ونصف نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ولقب أفضل حارس بالموسم، لينتقل لحسنية أكادير في الموسم المنقضي ويبصم مرة أخرى على حضور كبير برهن عليه في قيادة غزالة سوس نحو المنافسة على لقب البطولة ليستقر به المطاف في المركز الثالث المؤدي نحو المشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية.
يتميز عبد الرحمان الحواصلي بأخلاق عالية، فهو خجول، متواضع، وفوق ذلك فهو حارس كبير يجني ثمار «المعقول» الذي تربى عليه، ويحصد حب الجماهير المغربية التي كانت قد توجته كأحسن حارس بالبطولة وما زال لحد الآن محتفظا بهذا التاج.
هو حارس يشتغل في صمت بلا بهرجة، شكل إضافة كبيرة لحسنية أكادير بدليل أنه حطم الرقم القياسي في حراسة المرمى بالمغرب لوصوله لـ 120 مباراة وهذا يعود إلى إنضباطه في التداريب.
وعن هذا التتويج يقول عبد الرحمان الحواصلي: «أنا فخور وسعيد باختياري كأفضل حارس مرمى لهذه السنة من قبل جريدة "المنتخب"، ما يعني أن الإختيار بني على المصداقية، تتويجي كأفضل حارس في الموسم سيشجعني على بذل مزيد من العطاء وتقديم الأفضل بفريقي حسنية أكادير الذي ضمن ورقة المشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية، شكرا لكل من يقدم لي الدعم شكرة لعائلتي بحسنية أكادير».