بمعنويات تحت الصفر، وبنفسية مجروحة جراء السقطة غير المتوقعة أمام المنتخب السعودي، والتي عجلت بإخراج أسود الأطلس من السباق نحو الدور الثاني، سيدخل الفريق الوطني مباراته الشكلية يوم 29 يونيو 1994 مواجها منتخب هولندا بتشكيل تغيرت فيه الكثير من العناصر.
 لا حيلة أمام الطواحين
وبرغم أن الفريق الوطني جارى بشكل جيد منتخب هولندا إلا أنه سيستقبل هدفا من مرتد سريع حمل بصمة هداف الطواحين الهولندية دينيس بيركامب لتنتهي الجولة الأولى بتقدم هولندي لا يعكس حقيقة مجريات المباراة.
وجاء الشوط الثاني من المباراة قويا من طرف العناصر الوطنية التي ستتمكن من معادلة النتيجة بواسطة حسن ناظر بعد دقيقتين فقط من إستئناف اللعب.

ثالث هزيمة.. أسوأ حصيلة
وبينما كان الفريق الوطني يمسك جيدا بزمام المباراة ويضيع الفرص، الواحدة بعد الأخرى، فإنه على غرار الدروس الواقعية في كرة القدم سيتلقى هدفا هولنديا في الدقيقة 79 بتوقيع برايان روي.
وبرغم كل الجهود التي بذلها أسود الأطلس لمعادلة النتيجة والخروج على الأقل بنقطة التعادل، إلا أن كل المحاولات ستؤول إلى الفشل ليخسر الفريق الوطني مباراته الثالثة أمام طواحين هولندا ويخرج من المونديال متجرعا ثلاثة هزائم متتالية، لتكون تلك هي أسوأ حصيلة خلال المشاركات الأربع للفريق الوطني في نهائيات كأس العالم.

المغرب ـ هولندا: 1 ـ 2
29 يونيو 1994
ملعب سيتروس بول (أورلاندو)
الجمهور: 60.578 متفرج
الحكم: ألبيرطو طاخيدا (بيرو)
الأهداف: بيركامب (د42) ـ برايان روي (د79) هولندا
ناظر (د46) المغرب
المغرب: زكرياء العلوي ـ الصمدي ـ التريكي ـ نكروز ـ الحضريوي ـ العزوزي (الداودي د61) ـ لخلج ـ الحبابي ـ بويبوض (مصطفى حجي د47) ـ البهجة ـ ناظر.
المدرب: عبد الله بليندة
هولندا: دي جوي ـ فرانك دي بوير ـ رونالد كومن ـ ستان ـ فيتشيغ ـ فوترس ـ فين جونغ (برايان دروي د67) ـ وينتير ـ أوفرمارس (طومنت د56) ـ بيركامب ـ فان فوزن .
المدرب: ديك أدفوكات