على عكس كل التوقعات حمل بوحدوز فاعليته في الاتجاه المعاكس ليحرق الأسود بهدف غادر فرض علينا أسوأ استهلال ممكن في مجموعة الرعب أمام القطعة الاسهل التي تشكلها و لينكد على الجميع وصال المونديال وفرحة العيد بخسارة موجعة في شكلها ومضمونها.
وتفاديا لأية مضاعفات ممكنة ومن باب الحذر لم يشأ رونار الزج بدرار غير الجاهز ليكرر ترسيم المرابط في مركز الرواق الأيمن كما كان الوضع خلال الوديات التجريبية وهو ما مكن حارث من أن يدخل اساسيا منذ الانطلاقة مع تسجيل منح الأفضلية اللاعب الكعبي على حساب بوطيب كأس حربة.
و في أول وصال لهم مع المونديال فجر لاعبو المنتخب الوطني كل أشكال العشق التي كانت تغمرهم إزاء مسابقة من هذا النوع من خلال ضغط جهنمي مورس على الدفاع الإيراني ارعب كارلوس كيروش الذي أخذته الدهشة مما كان يجري أمامه.
وتركز البناء طيلة أول ربع ساعة من خلال نفس الشكل بقطريات في العمق صوب المرابط و الأخير حول كرة للمعترك انتهت أمام الكعبي الذي سدد خارجا و قبله جرب حظه امين حارث دون جدوى.
و ضاعت الفرصة الأبرز الأسود في الدقيقة العشرون بعد دربكة انتهت على إثرها المرة أمام بنعطية الذي سدد في بطن الحارس الإيراني علي بيرنافاد.
فرسان إيران لم يظهر لهم أثر سوى في الدقيقة 32 بعد مرتد خاطف سرعان ما انتهى بتدخل رائع لرومان سايس.
رد عليه بلهندة بتسديدة قوية صدها احد المدافع شجاعي ثم أعقبها توغل في العمق في حدود الدقيقة الثلاثون للاعب حارث الذي اختار الحل الصعب بالتسديد صوب القائم الثاني بدل التمرير الكعبي.
نصف ساعة من الاستحواذ و الضغط المرتفع الأسود وبريسنغ رهيب خنق لاعبي إيران و منعهم من التنفس و فرض عليهم تأخير اللعب و رفع الكرات الطويلة لربح المساحات بعد أن استعصى عليهم البناء.
و اضطر الأحمدي لارتكاب خطأ تكتيكي في وسط الميدان نال على أثره بطاقة صفراء لصد هجمة إيرانية خطيرة.
وبعد فترة في الأداء و قبل خمسة دقائق على نهاية الجولة الأولى تنقل زياش للجهة اليسرى لتذكر لاعبا اسمه الكعبي و الأخير بسنتمرات قليلة يتأخر على مستوى اللحاق برأسه بالكرة.
أعقبتها أخطر كرة لإيران بمرتد غادر اظهر على أثره الحارس المحمدي براعته في صد انفراد ازمورد ثم بعدها كرة اللاعب انصاري.لتنتهي الحولة ببياض غير مستحق للأسود .
واتتظرنا الجولة الثانية ومعها الخوف من ان يكون لاعبونا قد استنزفوا قواهم لتبدأ كما بدأت الأولى بنفس الضغط و مرة أخرى المرابط ينسل و يمرر بقوة تجاوزت الكعبي. ثم عاد بعدها بدقيقتين ليمرر لحارث الذي اختار الحل الأصعب.
وغرقت بعدها المباراة في الرتابة التي نتج عنها قلص القرص قبل أن يحل الخبر السيء بإصابة امرابط الخطيرة و تعويضه وشقيقه سفيان مع الدفع ببوهدوز مكان الكعبي الذي كان معزولا و لم يتلق الإمداد اللازم في اخر ربع ساعة من المباراة.
وعاد زياش ليمنحنا بعض الامل بتسديدة قوية تصدى لها الحارس الإيراني على بعد عشر دقائق من النهاية.
و في متغير تكتيكي سيتحول الأسود ل 2-5-3 في اخر دقائق المباراة بسحب حارث و دخول داكوسطا.
اخر دقائق المباراة حملت النحس و الخبر السيء بنيران بوحدوز التي أحرقتنا و قتلتنا بشكل غادر لم يتوقعه أحد فرضت علينا أسوأ استهلال ممكن تصوره بصفر نقطة ابدا ما كنا نستخقها.