من دون أن ننال من أحقية المنتخب الفرنسي بالتتويج بكأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، بفضل براغماتية مدربه ديديي ديشان وواقعية أسلوب لعبه، فإن أكثر شيء جنى على المنتخب الكرواتي وحال بينه وبين الفوز لأول مرة في تاريخه باللقب العالمي، هو الإنهيار التام للياقته البدنية، ذلك أن المخزون نفذ جراء ما تم إنفاقه من جهد بدني خلال المباريات الثلاث التي سبقت المباراة النهائية، والتي امتدت جميعها للأشواط الإضافية. وعندما يتعلق الأمر بمباريات من المستوى العالي، فإنه من الصعب تحجيم الدور السلبي لامتداد ثلاث مباريات كاملة للأشواط الإضافية، على النقيض من المنتخب الفرنسي الذي حسم بلوغه المباراة النهائية بعد أن تخطى منتخبات الأرجنتين، الأوروغواي وبلجيكا في الوقت الأصلي.
وبحسبة بسيطة سنجد أن المنتخب الكرواتي لعب بسبب احتكامه في ثلاث مباريات للأشواط الإضافية، مباراة زائدة عن فرنسا (30 دقيقة 3 = 90  دقيقة)، كما أنه حصل على يوم أقل للراحة بعد الدور نصف النهائي.
وقد أمكن ملاحظة التراجع الكبير للمخزون البدني لمنتخب كرواتيا مباشرة بعد بداية الجولة الثانية وهو ما تسبب في تأخره بأربعة أهداف لهدف أمام منتخب فاقه كثيرا في الواقعية وفي الطراوة البدنية.