إستطاعت التكنولوجيا الحديثة أن تفرض نفسها في عالم المستديرة عندما بصمت على حضورها في النصوص القانونية المنظمة لهذه الرياضة الجماعية، وتم تقنينها ضمن نصوص القانون في مجموعة من المواد  منها: 
 ــ المادة 1 «أرضية اللعب»، حيث أضيف نص  يشير إلى أنه «في المباريات التي تستخدم نظام مساعدة الحكم بالفيديو، يجب توفير غرفة توضيب الفيديو، ومنطقة واحدة على الأقل لفحص الفيديو. 
الأولى «غرفة توضيب الفيديو»، فتشكل مكان إشتغال مساعد الحكم بالفيديو، ومعاون مساعد الحكم بالفيديو، وتقني الفيديو المكلف بإعادة التشغيل. وهي غرفة قد تتواجد بالملعب أو بالقرب منه أو في مكان أبعد. وخلال المباريات لا يسمح إلا للأشخاص المخولين بالدخول الى غرفة توضيب الفيديو والتواصل مع مساعد الحكم بالفيديو ومعاونه وتقني الفيديو.
أما الثانية، فتسمى «منطقة فحص الفيديو» وهي التي يفحص فيها الحكم اللقطات المعادة، وتكون داخل ميدان اللعب ويجب أن تكون في مكان مرئي خارج أرضية اللعب، ومحددة بشكل واضح.  
وكل لاعب أو بديل أو مستبدل قام بالدخول إلى غرفة توضيب الفيديو، إلا وينذر من قبل الحكم. أما مسؤول الفريق الذي يدخل إلى منطقة فحص الفيديو، فيتم تنبيهه أو يتم إنذاره في المسابقات التي تسمح باستخدام البطاقات الصفراء لإنذار مسؤولي الفريق.
 ــ المادة 5 «الحكم»، حيث تم إدراج إمكانية  لجوء الحكم إلى استخدام مساعدة الحكم بالفيديو كنص إضافي في المادة ، وتم تحديد الحالات التي يمكن للحكم الإستعانة فيها بالفيديو وهي حالة «خطأ واضح وجلي» أو «حادث جسيم لم ينتبه اليه الحكم» وذلك في علاقة ب :
- تسجيل هدف من عدمه.
- ركلة جزاء من عدمها.
- إشهار بطاقة حمراء مباشرة (ليس لإنذار ثاني)، - أو خطأ في تحديد الهوية عندا ينذر الحكم لاعبا أو يطرده.
ويمكن للحكم أن يطلب منه فحص اللقطة حتى بعد إستئناف اللعب، فإذا تم إيقاف اللعب ثم أعيد استئنافه، يمكن للحكم طلب فحص اللقطة ويتخذ القرار والعقوبة الإنضباطية المناسبة في حالة الخطأ في تحديد هوية لاعب، أو الطرد المحتمل بسبب مخالفة تتعلق بسلوك عنيف أو أي حركة من الحركات المهينة أو المسيئة.
 - المادة 6 / «الحكام الآخرون» حيث  تمت إضافة نص / معدل:
 «يمكن تعيين حكام آخرين (حكمان مساعدان، حكم رابع، حكمان مساعدان إضافيان وحكم مساعد إحتياطي، وحكم مساعد بالفيديو ومعاون الحكم المساعد بالفيديو عند الإقتضاء) لقيادة المباريات. يساعدون الحكم في تسيير المباراة وفقا لقوانين كرة القدم ويبقى  القرار النهائي لحكم الساحة.»/ المادة 6.
 -المادة 12 «الأخطاء وسوء السلوك» حيث تمت الإشارة إلى أن اللاعب أو البديل أو المستبدل الذي يدخل إلى منطقة الفحص بالفيديو يتم إنذاره، وكذا اللاعب أو البديل أو المستبدل  الذي يفرط في استخدام إشارة طلب اللجوء الى الفيديو (برسمه شاشة التلفزيون بيده)، وهكذا تم إدراج عملية دخول منطقة الفحص بالفيديو أو الافراط في استخدام إشارة طلب الفيديو كمخالفتين تعاقبان بإنذار. 
 فبقدر ما ستستطيع التكنولوجيا الحديثة، أن تنصف  الفرق التي  تكون ضحية هفوة تقديرية للحالة من الحكم، بقدر ما ستصبح عاملا مشوشا على الحكم، لأن اللجوء إليها في أكثر من مرة، سيضعف من  قيمة قرارات الحكم وبالتالي سيدخله الشك في  قراراته ولربما سيفقده القدرة على السيطرة على المباراة. 
فهل ستبقى التكنولوجيا قابعة في هذه الحدود أم أنها ستزيد من إقتحام عالم المستديرة لتصل إلى اللاعبين كاستخدام معدات الكترونية لأسباب تكتيكية  كأدوات إتصال مع أطقمها؟؟ 
إنها التكنولوجيا، وإذا ما اقتحمت مجالا إلا وتغلغلت فيه وربحت منه الكثير.