يسعى برشلونة وريال مدريد قطبا الليغا إلى توسيع الفارق مع أقرب المنافسين عندما يخوضان مباراتين حذرتين، في المرحلة الخامسة من الدوري الإسباني لكرة القدم نهاية هذا الأسبوع.

ويتصدر برشلونة حامل اللقب الترتيب بـ12 نقطة كاملة بعد فوزه في مبارياته في الأربع، وهو الوحيد حقق هذا الانجاز، فيما يبتعد عنه ريال مدريد بطل أوروبا في السنوات الثلاث الأخيرة بفارق نقطتين وذلك بعد تعادله الأخير على ارض أتلتيك بلباو.

ولا شك أن مباراة ريال مدريد مع ضيفه اسبانيول السبت على الدرجة عينها من الصعوبة مقارنة مع مواجهة غريمه التقليدي ضد ضيفه وجاره جيرونا الأحد في ختام المرحلة، نظرا لاحتلال اسبانيول المركز الرابع بفوزين وتعادل على غرار جيرونا السادس الذي حقق فوزين على فياريال وسلتا فيغو ثالث الترتيب.

واستهل برشلونة موسمه القاري الثلاثاء بفوز عريض على ضيفه الهولندي أيندهوفن 4-صفر، بينها ثلاثية لنجمه الأرجنتيني الكبير ليونيل ميسي الذي رفع رصيده إلى 103 أهداف في المسابقة القارية الأولى.

وعلق مدربه أرنستو فالفيردي على مستوى البرغوث "(ميسي) يحول ما هو استثنائي إلى روتيني. من يسجل ثلاثة أهداف يصبح عنوانا رئيسا لديكم. لكن معه يصبح الأمر روتينيا".

ولا يتوقع أن يشكل جيرونا عقبة كبيرة لجاره الذي فاز عليه مرتين الموسم الماضي 3-صفر و6-1. وستكون هذه المباراة محط انظار نظرا لنية رابطة الدوري المحلي اقامة نسخة الإياب منها في كانون الثاني/يناير في الولايات المتحدة الأميركية، وما رافق ذلك من تجاذبات مع رابطة اللاعبين الإسبان والاتحاد الدولي لكرة القدم.

ويملك برشلونة أفضل هجوم في الدوري مع 14 هدفا في أربع مباريات، خصوصا بفضل اكتساحه هويسكا المتواضع 8-2 في المرحلة قبل الماضية، وذلك بفضل تألق ميسي (4 أهداف) والفرنسي عثمان ديمبيلي (3 أهداف).

ورأى لاعب وسط برشلونة الكرواتي إيفان راكيتيتش بعد الفوز الكبير على أيندهوفن أن فريقه لم يصل الى جهوزيته بنسبة 100 في المئة، "الا أننا نقترب من ذلك شيئا فشيئا. ونحن نضع لقب المسابقة نصب أعيننا، وهذا ما تحدث عنه ليو (ميسي) في بداية الموسم".

- ريال مستقر من دون رونالدو -
في المقابل، نجح ريال مدريد بتعويض سريع لاخفاقه بالعودة بالنقاط من الأراضي الباسكية بعد تعديله أتلتيك بلباو بهدف إيسكو في الشوط الثاني.

وضرب الفريق الملكي بقوة الأربعاء عندما أكرم وفادة روما الإيطالي بثلاثية نظيفة حملت توقيع إيسكو من ضربة حرة والويلزي غاريث بايل وماريانو دياز العائد من ليون الفرنسي بتسديدة رائعة.

وأكد ريال مدريد، على الأقل حتى الآن، أن بمقدوره تعويض رحيل نجمه الكبير رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي، إذ يقدم لعبا جماعيا يبرز طاقات لاعبيه على غرار جناحه الويلزي غاريث بايل وايسكو وماركو أسنسيو والفرنسي كريم بنزيمة...

وقال بايل الأربعاء "ريال مدريد سيبقى دوما ريال مدريد، بغض النظر عن هوية الراحلين. نحاول باستمرار تحقيق الفوز وتسجيل الأهداف".

وكان اسبانيول حقق في شباط/فبراير الماضي فوزه الاول على ريال منذ 2007، عندما كان الدوري يتجه صوب برشلونة.

ويغتنم أتلتيكو مدريد فرصة مواجهو هويسكا الجريح لتعويض بدايته المرتبكة والتي أسقطته إلى المركز التاسع بتعادلين مع فالنسيا وايبار وخسارة مع سلتا فيغو.

واستعد أتلتيكو لهذه المباراة بفوز هام على أرض موناكو الفرنسي 2-1 في دوري الأبطال بهدفي الدولي دييغو كوستا والمدافع الأوروغوياني الدولي خوسيه ماريا خيمينيز.

وخاض أتلتيكو المباراة بعد تعرض نجم هجومه الفرنسي أنطوان غريزمان لهجوم عنيف من قائد ريال مدريد سيرخيو راموس الذي سخر من مطالبة بطل العالم الفرنسي بالتواجد في طليعة المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم على غرار ميسي ورونالدو والكرواتي لوكا مودريتش والمصري محمد صلاح، معتبرا أن "الجهل يجعلك جريئا جدا".

لكن مدرب غريزمان في فريق العاصمة الأرجنتيني دييغو سيميوني رأى ان "غريزمان يتطور في كل مباراة. هو لاعب حاسم. تصرف جيدا في اللحظات الهامة وتنسيقه مع (المهاجم دييغو) كوستا كان جيدا".

أما فالنسيا، الفريق الإسباني الذي فشل في تحقيق الفوز في دوري الأبطال بعد خسارته على أرضه أمام يوفنتوس الإيطالي صفر-2 برغم الطرد المبكر لكريستيانو رونالدو، فيحل على فياريال الذي عوض بدايته السيئة بفوز على ليغانيس في الجولة الماضية.

وبعد خسارة يوفنتوس، قال مدربه مارسيلينو الذي يسعى إلى تحقيق فوزه الأول في الدوري بعد ثلاثة تعادلات وخسارة "لسنا مستعدين للمنافسة باستمرار مع أندية على هذا المستوى".