يستعد الوداد البيضاوي، لمواجهة أهلي طرابلس الليبي ، اليوم الجمعة بملعب الطيب المهيري بتونس،  في إياب الدور الـ 32 في كأس العرب للأندية البطلة،  ويدرك الفريق الأحمر، أن المهمة لن تكون سهلة، عطفا على نتيجة التعادل 1 /1 ، التي انتهت بها مباراة الذهاب في الدار البيضاء، وكذا للضغط الذي تعيشه القلعة الحمراء في الفترة الأخيرة، ناهيك أن الفريق الليبي الذي يقوده المدرب المصري إيهاب جلال، قدم مستوى مشجعا في الذهاب.
ويسعى الوداد  التخلص من آثار الإقصاء من كأس عصبة بطال إفريقيا على يد وفاق سطاف الجزائري، عبر بوابة المنافسة العربية،  حيث ترك  الخروج الإفريقي، تداعيات سلبية على الفريق، لذلك يبحث أصدقاء ابراهيم النقاش، عن تحقيق التأهل ، لمداواة جراح الإقصاء الإفريقي. 
ويواجه الوداد إشكالا حقيقيا، لغياب المدرب الذي سيقود فرسان الوداد في المباراة، إذ  رحل عبدالهادي السكتيوي،  بعد مباراة الذهاب، وعيَن المكتب المسير، الفرنسي نويل توسي ، الذي تعاقد معه الوداد، قبل أيام كمدير رياضي، ليقود مؤقتا الفريق، إلى جانب اللاعب السابق موسى نضاو، ما قد يشكل عائقا أمامه، خاصة أنه لا يعرف المجموعة الودادية، غير أن تجربة أغلب  الأسماء، قد تلعب دورها في هذه المواجهة الصعبة، ناهيك عن الرغبة في المصالحة مع الجماهير  الغاضبة.
ورجل الوداد إلى تونس بكامل لاعبيه، حيث يملك الطاقم التقني، اختيارات عديدة، رغم أن أبرز نجوم الفريق، تعرضوا لانتقادات شديدة من الجمهور ، لتراجع مستواهم في المباريات الأخيرة، وممكن أن يعرف تشكيل الوداد بعض التغييرات.

ويدرك الوداد أن لا خيار أمامه، سوى العودة ببطاقة التأهل، لتفادي المزيد من ضغط الجمهور الغاضب، الذي لن يقبل بالإقصاء في منافسة ثانية، في ظرف أسبوع.